بقلم: أسمـاء خميس العفيفي
يا سيدي .. هـل أبصرتَ حمامة ً منَ الــقدسِ تســألْ
أبصَرَتــكَ عيونها وأنتَ ترحل ْ
سيدي المـُـشتاقُ للبيتِ ... حمام ُ البيتِ أدمعْ
والبُستانُ أقفــرْ
مـِحرابُ البيتِ استوحشْ
على بُعدكَ ما عادَ يصبِـرْ !!
غيـّبـتكَ جُدرانهم ... فالبيتُ وجُدرانه ُ استنصرْ
على مَنْ تـُراه ُ يسأل .. !
مَن ِ اليومَ يُنصِتُ أو يسمعْ ؟!
في عيون ِ القدس ِ المدمعْ
غـابَ المحبوبُ فمَـن يدفعْ ؟!
***
سيدي .. هم كرهوكَ لأنهم كرهوا " المعتصمَ " قبلكْ
مَن قــالَ يا سيدي أنَّ عهـدَ " الصلاحيينَ" أفَـلْ !
مَـن قــالَ أنَّ بعدَ "صلاح ِ الدين ِ" لن يأتي هذا "الصـلاحْ" !
تـراكَ ابتســـمتَ حينَ أرادوا لكَ أن تدمـــعْ
زأرتَ حينَ عــوّتْ كِـلابُــهم في المحكمةِ لتخضعْ
وعَـدْتَ بالعـــودةِ للقدسِ لتكونَ أشرسْ
يا سيدي .. إن حكموا عليكَ بالسـنين ِ سجنــا ً
أو هُـجِّــرتَ عـن ِ القدسِ قســرا ً
فحتمــا ً وعــدُكَ الأصـــدقْ !!
***
غيَّــبَتكَ سجونـُهم عنا وعن قلوبنا ما غابَ نبضكْ
انبجسَ منَ العين ِ دمـعٌ .. تألما على حالنا وأسركْ
ولكنّـكَ علّـمتَنا أن نجلدْ .. لأجلِ الأرض ِ فلنصبرْ
وأنتي يا عـينُ أغيضي دمعَكْ .. واقض ِ
على صهيون ٍ حتـــفا ً ... والنصــرُ لنا حتمـــا ً