دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار شعبنا في الوطن والشتات للمشاركة في فعاليات يوم الجمعة المقبل تحت اسم جمعة "ثوار من أجل القدس والأقصى"، مشيدة بمشاركة الجماهير بجمعة "لغزة الحرية والحياة" شرقي القطاع اليوم.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، في ختام فعاليات اليوم الجمعة، إن تخصيص فعاليات يوم الجمعة المقبل للقدس والأقصى يتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969.
وأوضحت أن الفعاليات ستكون "للتأكيد على حماية ودعم صمود مدينة القدس المحتلّة ومقدّساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض كل الانتهاكات الاحتلالية بحق المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي بالخليل المحتلّة، وتجسيدًا لوحدة الأرض والشعب والهوية والمصير"، وفقًا للبيان.
وجدّدت تضامنها مع ألف موظف فصلتهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مؤخرًا بزعم أزمتها المالية، داعية المواطنين للمشاركة في فعاليات الدعم والإسناد لهم حتى تتراجع إدارة "أونروا" عن قراراتها بحقّهم.
كما استنكرت الهيئة القرصنة الإسرائيلية بحق المتضامنين الأجانب على قوارب كسر الحصار الذين كانوا في طريقهم إلى غزة، معلنة إطلاق تظاهرة بحرية يوم غدٍ السبت صوب الحدود الشمالية للقطاع المحاصر.
وفي سياق آخر، أكّدت الهيئة ضرورة الدفع باتجاه تحقيق الوحدة الوطنية ودعم الجهود المصرية لإنجاز المصالحة، مشدّدة على أنه "من غير المسموح فشل الجهود هذه المرة؛ لأن التحديات والمخاطر كبيرة ولا يمكن أن نواجهها إلا متحدين".
وحيّت الأجنحة العسكرية على تصدّيها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، معتبرة إياها مفخرة لشعبنا ونضاله العادل.
ودانت الهيئة قيام طائرات الاحتلال- أمريكية الصنع- بتدمير مقرّ الجالية المصرية ومركز "المسحال" الثقافي غربي غزة، معتبرة هذا الحدث الإجرامي جزءًا من الاستهداف الممنهج للمؤسسات الثقافية والفنية.
وشدّدت على أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلة "خمّاش" وسط القطاع تعتبر "جريمة حرب"، والتي أسفرت عن استشهاد أم حامل وطفلتها البالغة من العمر عامًا ونصف.
وتابعت "آن الأوان للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية التي تتغنى بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة أن تتصدى لجرائم الاحتلال، وترفع عنه الغطاء، وتعتبره كيانًا إرهابيًا عنصريًا يجب جرّه إلى المحاكم الدولية".
وحيّت الهيئة الجماهير على المشاركة الواسعة في فعاليات الجمعة العشرين من مسيرات العودة وكسر الحصار، "رغم أنها جاءت بعد ساعات من عدوان إسرائيلي همجي ضد قطاع غزة؛ ما يؤكّد عظمة هذا الشعب وقدرته على الصمود في أشد اللحظات، وحقّه في الحياة والحرية".
واستشهد اليوم مواطنان- أحدهما مسعف- وأصيب العشرات بقمع قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار بمخيمات العودة شرقي القطاع.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد المسعف المتطوع عبدالله القططي، والمواطن على سعيد العالول (55 عامًا) برصاص الاحتلال شرقي محافظة رفح جنوبي القطاع.
وبلغت حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس/آذار الماضي 160 شهيدًا ونحو 18 ألف جريح.