أكدّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المجلس المركزي المزمع انعقاده خلال الأيام القليلة القادمة في ظل مقاطعة الجبهتين الشعبية والديمقراطية، "منقوص" الشرعية والانعقاد، ما لم تضم مكونات الشعب الفلسطيني والفصائل المكونة للمنظمة كافة.
وحذر عضو اللجنة المركزية للجبهة أركان بدر لـ"الرسالة نت"، من أسماه بـ"المطبخ السياسي" المسّاس بمواقع الجبهتين الشعبية والديمقراطية في مؤسسات منظمة التحرير ولا سيما في المجلسين المركزي والوطني واللجنة التنفيذية.
وقال بدر إن هذه المواقع محفوظة وانتزعت بالدماء والتضحيات، ولا يحق للمطبخ السياسي او أي جهات نافذة العبث بها او التطاول عليها، ونحذر من المساس بها؛ لأنها ليست منة من المطبخ السياسي ولا من ابو مازن او من يتحكمون بالقرار الوطني، مشيرا إلى أن الجبهة ستتعامل مع قرارات المركزي بناء على نتائجه.
واتهم بدر من أسماهم بـ"رموز الفساد الفاشلين" بالوقوف خلف الحملة الاعلامية التي يشنها أعلام السلطة ضد جبهته، قائلا "هذه الحملة يقف خلفها رموز اوسلوية فاسدة من تراهن على سلطة تحت الاحتلال، وينفذها أعلام يعمل باوامر سلطوية من المطبخ السياسي خدمة لهذه الفئة التي تدير ظهرها لقرارات الاجماع الوطني".
وردا على سؤال حول من تقصدهم الجبهة في المطبخ السياسي، "ماجد فرج وحسين الشيخ وصائب عريقات وعزام الاحمد ومحمود الهباش"، أجاب: "نعم هذا هو المطبخ السياسي الذي نصبّ نفسه بديلا عن الهيئات الوطنية ويقاد من رئيس السلطة محمود عباس، ويجب أن يوضع له حدًا في السياسة".
وذكر بدر أن هذا المطبخ يتناقض في سلوكه حتى مع قيادات فتح التي تتسق مع الفصائل في رؤيتها من رفض التنسيق الامني ووضع حد لاوسلو، ومعالجة الحالة الوطنية المتردية، "فمشكلتنا مع هذا المطبخ وليس مع قواعد فتح".
وبيّن أن هذا المطبخ يدير ظهره لقرار وقف التنسيق الامني الذي يقدم خدمات مجانية ضد المقاومة.
وأعلن عن رفض الجبهة لنية فتح بسحب صلاحية المجلس التشريعي واسنادها للمركزي، ذكر أن هذا الامر مرفوض؛ "لأننا في الأساس ضد اضعاف مؤسسات المنظمة لصالح السلطة وكذلك نرفض ان يكون العكس".
وأوضح أن الجبهة قاطعت اجتماعات المركزي، " لأسباب سياسية لها علاقة بالأداء للمطبخ السياسي للمنظمة والسلطة، والذي يصدر فرمانات وقرارات فوقية لا علاقة لها باللجنة التنفيذية أو مؤسسات المنظمة".