اقرّ عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عبد العليم دعنا، أن رئيس السلطة محمود عباس وفريقه لا يملك ارادة حرة لتطبيق ملف المصالحة، "فهم ينفذون ما يملى عليهم من قرارات امريكية واسرائيلية واقليمية برفض المصالحة".
وذكر دعنا في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أن عباس غير معني بانجاز المصالحة، وقراراته تشكل عائقا في انجازها كما وتمثل تعزيزًا للانقسام.
ورغم ذلك، وجد ضرورة استمرار المساعي الفصائلية لتحقيق المصالحة معه قبل ابرام أي تفاهمات بشأن التهدئة؛ لأسباب عديدة من أهمها عدم السماح له باتخاذ قرار التهدئة كذريعة لترسيخ الانقسام والذهاب نحو الفصل التام بين الضفة وغزة، وفق قوله.
واستدرك دعنا بـالقول: "مع ذلك لن تقف الفصائل مطولًا عند بوابات فتح او الرئيس لتوقيع المصالحة؛ هناك قيادة فلسطينية موحدة تنفذ وتتشاور حول كل الملفات وتفكر في الخطوة التالية".
وأشار إلى أن الجبهة ترفض من حيث المبدأ التوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال، أما عن خيارات الجبهة البديلة لرفض الاتفاق "فمسيرات العودة يجب ان تستمر"، مع ذلك يلفت إلى ضرورة بلورة موقف فلسطيني موحد تجاه الموقف والاتفاق عليه والالتزام بالرؤية الوطنية الجامعة.
وكذلك أشار إلى ضرورة استمرار الحراك الجاري في الضفة المحتلة الرافض لعقوبات السلطة، "يجب أن نعمل بكل الوسائل والخيارات لاقناع السلطة بالعدول عن منهجها وسلوكها الموجه ضد غزة".
وفي غضون ذلك، اعتبر أن مخرجات المجلسين الوطني والمركزي غير شرعية ولا تمت للاجماع الوطني بصلة، معتبرا انعقادهما بدون وفاق فصائلي بمنزلة "طعنة في خاصرة الاجماع الوطني".