قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن أقصر الطرق للمصالحة الفلسطينية هي الالتزام باتفاق 2011، ورفع العقوبات التي تفرضها السلطة على غزة بشكل فوري، ثم تشكيل حكومة وحدة تمهد الأجواء لإجراء انتخابات عامة للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني.
جاء ذلك في بيان للحركة في الذكرى الـ49 لإحراق أحد اليهود المسجد الأقصى المبارك، والذي ذكرت فيه أن "تحرير فلسطين ومواجهة المؤامرات وعلى رأسها مؤامرة صفقة القرن بحاجة ماسة إلى رص الصفوف وتوحيد الجبهة الوطنية الفلسطينية".
وجددت حماس في بيانها رفضها "انعقاد المجالس الانفصالية التي تعتبر تكريسًا لشق الصف الوطني، وإمعانًا في تعذيب أبناء الشعب الفلسطيني من خلال العقوبات التي تفرضها السلطة على قطاع غزة لضرب مقومات وعوامل صموده في وجه صفقة القرن المشبوهة".
وقالت "إن ذكرى حرق المسجد الأقصى المبارك يتزامن مع حملة تهويد وهدم منازل وترحيل ومصادرة هويات المقدسيين، بدعم أمريكي تجاوز كل الخطوط بنقل سفارته إلى المدينة المقدسة".
واعتبرت ما يجري في مدينة القدس "حربًا صليبية جديدة، وتطهير عرقي كرسه الاحتلال بسن قانون قومية الدولة اليهودية الذي حول الصراع مع الفلسطينيين إلى صراع ديني، مستهينًا بمشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين".
وأكدت الحركة أن "جوهر الصراع مع الاحتلال يقوم على هدف أصيل وهو تحرير أرض فلسطين وفي قلبها المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها القدس، والمسجد الأقصى".
وقالت حماس: "إن تحرير المسجد الأقصى لا يتم إلا بدفع الثمن، وإن حماس وكل قوى الشعب الفلسطيني قادرة على مواصلة النضال بكل الوسائل حتى تحرير فلسطين والقدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وأشارت إلى أن "مسيرات العودة وكسر الحصار هي إحدى إبداعات الشعب الفلسطيني التي لن يتخلى عنها أحد".
وأضافت حماس "سنعمل إلى جانب كل أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحية لاستمرار هذه المسيرات حتى تحقيق أهدافها في العودة وكسر الحصار".
وفيما يتعلق بما يجري في القاهرة من حوارات، قالت الحركة "إن مشاورات الفصائل في القاهرة بالرعاية المصرية تهدف إلى كسر الحصار ووقف العدوان عن شعبنا المحاصر في قطاع غزة، بما يضمن حياة كريمة لشعبنا".