دعت دراسة جديدة الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة، إلى زيارة المتاحف الفنية، لافتة إلى أنه قد يكون لها "تأثير مسكن" لتلك الآلام.
ووجد الباحثون أن من يعانون ألما مزمنا وقاموا بجولات في متاحف فنية بصحبة مرشدين، تراجع لديهم الإحساس بعدم الراحة والانزعاج لوقت قصير بعد الجولة.
ودعا الباحثون 45 من رواد متحف كروكر للفن في ساكرامنتو بكاليفورنيا، قالوا إنهم يعانون من ألم مزمن، للمشاركة في جولات خاصة بالمتحف مدة كل منها ساعة، وتضم ما بين 3 إلى 5 قطع فنية.
وركز حديث القائمين على الجولة على خبرات المشاركين بدلا من الأعمال الفنية وتاريخها.
وقبل الجولات وبعدها، سأل الباحثون المشاركين عن مستوى الألم لديهم، وعن مدى شعورهم بالعزلة الاجتماعية، وقال 57 بالمئة منهم إنهم شعروا بتراجع الألم بعد الجولة، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وقال إيان كوبنر من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: "الإحساس بالألم المزمن معقد ويشمل تداخلا بين أحاسيس جسمانية وتفاعلات عاطفية لهذه الأحاسيس".
وأضاف أن أبحاثا سابقة ربطت بين الألم الجسدي والعزلة الاجتماعية، لكن ليس من الواضح كيف يترجم هذا إلى عناية أفضل بالمرضى.
وسعت الدراسة الجديدة، التي نشرت في دورية "طب الألم"، إلى تحديد ما إذا كانت مشاهدة الأعمال الفنية في إطار نشاط اجتماعي ستساعد في تخفيف الألم والعزلة.
وقال الباحثون إن من المحتمل أن يختلف تأثير الفن على الألم عند الأشخاص الذين لا يستمتعون بزيارة المتاحف، لكن من الممكن أن يساعد تذوق جمال الفن في تخفيف الألم أو شغل عقول المرضى عن الانزعاج الذي يسببه الألم.
وأشار كوبنر إلى أن الأمر لا يقتصر على المتاحف، وأن أماكن كثيرة من المحتمل أن تخفف الإحساس بالأوجاع.