غزة – الرسالة نت
أعلن قائد الشرطة أبو عبيدة الجراح أن التحقيقات أثبتت صدق رواية مراسل الجزيرة نت في غزة أحمد فياض في حادثة الاعتداء عليه بالضرب المبرح الأربعاء الماضي، أثناء تغطيته احتفالا لفرقة "طيور الجنة" جنوب قطاع غزة.
وأوضح أبو عبيدة الذي ترأس وفدا من الشرطة لزيارة فياض، أن اللجنة المكلفة بالتحقيقات توصلت إلى أن عناصر الشرطة أقدموا على الاعتداء على فياض رغم تعريف نفسه بأنه مراسل الجزيرة نت، مؤكدا أن إجراءات قانونية وعقابية اتخذت بحق عناصر الشرطة المعتدين بمن فيهم الضباط.
وقال إن "لجنة التحقيق التي شُكلت أثبتت صدق رواية فياض فيما أدلى به أمام اللجنة، وتمت معاقبة المعتدين عليه بالحجز والخصم في رواتبهم وإجراءات عقابية أخرى".
وأضاف "نقر بوجود خلل في التعامل مع الصحفي فياض، وسيتم تفادي أي إشكالية تحدث في المستقبل ليس مع الصحفيين فحسب ولكن مع الجميع".
وأكد أبو عبيدة انتهاء التحقيقات وبدء تنفيذ نتائجها على الفور، لافتا إلى أنه ليس من عادة الشرطة استعراض نتائج تحقيقاتها في وسائل الإعلام.
وقال للجزيرة نت إن "الشرطة لن تسمح بالاعتداء على أي صحفي، ومهمتنا حماية الإعلاميين وتوفير الأمن لهم، ولا يجوز الاعتداء عليهم خاصة أثناء تأديتهم واجبهم المهني". وتابع أن "هناك تحسنا ملحوظا في تعامل الشرطة مع المواطنين، والعمل يجري على تطوير الواقع الحالي".
شكر وثناء
بدوره أثنى مراسل الجزيرة نت أحمد فياض على الزيارة واعتبرها بمثابة اهتمام بالحريات الإعلامية، حاثا قائد الشرطة على متابعة قضايا الاعتداءات بحق الصحفيين في غزة للحد منها ومنع تكرارها.
وقال "ما زلت أمارس دوري في نقل الحقيقة، وهذا واجبي لن يمنعني منه أحد، ولا يوجد مبرر للاعتداء على أي مواطن".
وفي سياق متصل عبر مختار عشيرة آل فياض الحاج محمد فياض عن تقديره للشرطة في غزة على إقرارها بخطأ عناصرها والتراجع عنه، معتبرا أن حماية المواطنين والصحفيين واجب وطني يجب أن توليه الشرطة الأهمية المطلوبة.
وطالب بعدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، خصوصا أنها تستهدف من يحمل معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه إلى العالم، داعيا إلى تحسين تعامل قوى الأمن مع المواطنين.
الجدير بالذكر أن فياض ووجهاء محافظة خان يونس استقبلوا وفد قيادة الشرطة الفلسطينية على أنقاض منزله الذي دمر خلال التوغلات الإسرائيلية