نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الخميس، وقفة تضامنية مع الكاتبة الأسيرة لمى خاطر في قطاع غزة، بمشاركة حشد من الصحفيين وممثلين عن المؤسسات الإعلامية وحقوقيين.
ورفع المشاركون في الوقفة التي أقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربي غزة لافتات تدعو إلى الإفراج عن خاطر وتوفير الحماية الكاملة للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
كما استنكروا الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الصحفية في الأراضي الفلسطينية.
وقال رئيس مجلس إدارة المنتدى خضر الجمالي في كلمة له: "جئنا اليوم مناصرين ومتضامنين مع فرسان الكلمة والصورة الذين يسعر الاحتلال الغاشم نيران حقده عليهم، خاصة في ظل استمرار اعتقال الكاتبة خاطر ونقلها من مركز تحقيق "عسقلان" إلى سجن "هشارون" بعد 34 يومًا من التحقيق المتواصل معها".
وأضاف: "نتابع تصاعد وتيرة انتهاكات الاحتلال بحق الإعلام بما في ذلك مواصلة سياسة الاعتقال للصحفيين وتوقيفهم والاعتداء عليهم كما حدث أول أمس من اعتداء سافر على مجموعة من الصحفيين خلال تغطيتهم لاعتداء المستوطنين على أراضي المواطنين في قرية راس كركر غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة".
ولفت الجمالي إلى أنه "تبع ذلك احتجاز الصحفي بهاء نصر لعدة ساعات، وكذلك إصدار محكمة إسرائيلية حكمًا بالسجن على الصحفي مصعب سعيد لمدة 22 شهرًا وغرامة مالية ألف دولار أمريكي".
وذكر أن الاحتلال يواصل اعتقال أكثر من 20 صحفيا وصحفية بجانب الاستهداف المباشر للصحفيين خلال تغطيتهم لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة.
ودعا الجمالي المقرر الدولي الخاص بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إلى التدخل لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاتها المتواصلة بحق الصحفيين والكتاب الفلسطينيين.
وطالب كذلك اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة التحرك لمؤازرة الصحفيين الفلسطينيين والدفاع عن حرية الرأي والتعبير.
من جانبها، قالت النائب في المجلس التشريعي هدى نعيم: "لقد اختارت لمى أن تكون رأس حربة في خدمة الحقوق الوطنية الفلسطينية الأصيلة رافضة حمل العصا من المنتصف بل بادرت إلى حملها من طرفها تضرب بها كل المواقف الانهزامية المخلة بالشرف الوطني والمهزومة أمام الاحتلال".
وأضافت: "نقف اليوم تضامنا مع لمى كأيقونة من أيقونات النضال والشجاعة والالتزام بالقضية الوطنية، فلمى كاتبة شجاعة هي أكثر من ذلك بكثير هي ظاهرة يجب أن تتسع لتشمل كل أصحاب الأقلام والرأي الحر، فلقد واجهت معركة متصاعدة من الاستهداف الإسرائيلي".
وطالبت نعيم المؤسسات الدولية بالاحتكام للقوانين الدولية التي تجرم اعتقال المدنيين والاعتقال السياسي والاعتقال خارج القانون والاعتقال الإداري، داعيةً أحرار العالم والمؤسسات الصادقة للتضامن مع الإعلاميين شهود الحقيقة.
من جهتها، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة الضمير لحقوق الإنسان هالة القيشاوي: "إن الهجمة الإسرائيلية بحق الصحفيين والوسائل الإعلامية انتهاك فاضح لكافة المواثيق الدولية".
وطالبت القيشاوي في كلمة باسم المؤسسات الحقوقية، الاتحاد العالمي للصحفيين بالتحرك الحقيقي نحو وقف تغول الاحتلال على الصحفيين والكتاب وإلزام الاحتلال باحترام المواثيق الدولية التي تضمن حرية التعبير.
وشددت على أهمية ممارسة المؤسسات الدولية ضغطا حقيقيا على دولة الاحتلال في سبيل إطلاق سراح الكاتبة خاطر.
واعتقلت قوات الاحتلال خاطر من منزلها في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، في الـ 24 من يوليو الماضي، ووجهت لها عدة تُهم تتضمن "التحريض" من خلال كتاباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي أم لخمسة أبناء.