قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن البرنامج الصاروخي الإيراني برنامج دفاعي وغير قابل للتفاوض أو المساومة، ورفضت دعوة فرنسا لإجراء مزيد من المفاوضات مع طهران بشأن الاتفاق النووي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أنه لا يوجد أمام فرنسا وبقية الأوروبيين سوى الإيفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه إيران والاتفاق النووي الذي وقعته بلاده مع ست دول كبرى عام 2015.
وأضاف قاسمي "في ظل ظروف يتم فيها إبطال كل الجهود الإيرانية مع القوى العالمية الأخرى من خلال التنمر والمطالب المبالغ فيها لبعض شركاء وزير الخارجية الفرنسي وعجزهم.. لا يوجد أي سبب أو حاجة أو مصداقية أو ثقة في مفاوضات حول قضايا غير قابلة للتفاوض".
وانتقد قاسمي أداء الدول الغربية حيال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي.
من جانبه، قال خطيب جمعة طهران أحمد خاتمي إن إيران لن تتنازل عن برنامجها الصاروخي قيد أنملة. وأكد خاتمي رفض طهران التفاوض مع واشنطن، ودعا إلى عدم ربط مصالح إيران السياسية والاقتصادية بالمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قال الخميس إنه يجب على طهران بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق، أن تستعد للتفاوض على خططها النووية المستقبلية وترسانتها من الصواريخ الباليستية ودورها في الحرب في سوريا واليمن.
من جانب آخر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران استمرت في التمسك بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.
وأفاد تقرير للمنظمة أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب -الذي يمكن استخدامه لصنع أسلحة نووية- دون حد ثلاثمئة كيلوغرام المنصوص عليه في الاتفاق.
وأضاف التقرير أنه وفقا لما تم الاتفاق عليه، فإن الأعمال المخطط لها لإنشاء مفاعل "أراك" -الذي كان يمكن أن ينتج البلوتونيوم لاستخدامه في الأسلحة-لا تزال معلقة. وأوضح التقرير أن إيران سمحت لمفتشي الوكالة بالدخول لتفتيش المواقع الرئيسية.
وأعلن ترمب في مايو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات اقتصادية عليها، متهما طهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم لأهداف عسكرية.