قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: مانشستر سيتي.. من حافة الإفلاس إلى الأغنى عالميا

مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي
مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي

الرسالة نت - وكالات

في الأول من سبتمبر 2008، أي قبل  حوالي10 سنوات من الآن، اشترى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك مجموعة "أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار"، نادي مانشستر سيتي من مالكه السابق رجل الأعمال التايلاندي تاكسين شيناواترا، الذي كان يسعى للتخلص من النادي بسبب اقترابه من حافة الإفلاس.

وعاش النادي والعاملون به خلال الفترة التي سبقت عملية البيع صدمة كبيرة في النادي الإنجليزي بشكل خاص، ولمحيط كرة القدم العالمية بشكل عام، حيث علّق وقتها غاري كوك الرئيس التنفيذي السابق للنادي، على الوضع قائلا: "كانت هناك فوضى عارمة، الجميع يتشبث بالحطام، لم يكن هناك أمل كبير، وكان ذلك نتاج حقيقة أننا ماديا خارج الخدمة".

وأضاف: "لم يكن بإمكاننا دفع الفواتير أو الرواتب، الأموال مجمدة، كانت هناك حالة يأس، كنا نقترض الأموال من أي مصدر ممكن، لم تكن هناك خطة لإدارة نادي كرة قدم, لكن كانت لدينا خطة للبقاء فقط".

وجاء انتقال ملكية النادي إلى الشيخ منصور بن زايد وقتها, ليمثل إنقاذا للنادي وقتها، ونقطة تحول في تاريخه، إذ أصبح من ناد على حافة الإفلاس والانهيار إلى أحد أغنى أندية العالم.

وقال البلجيكي فينسنت كومباني الذي انضم للسيتي في 22 أغسطس 2008، وكان شاهدا على الحدث وقتها: "عند انضمامي للفريق لم أكن على علم بخطة الاستثمار المزمعة، مثلي مثل أي لاعب ينضم لفريق جديد حدثونك عن خطط كبيرة وآمال عظيمة، وأنهم بحاجة لي لإكمال مشروعهم".

وأضاف: "كان هناك حديث عن قدوم روبينيو في آخر أيام سوق الانتقالات، وقبل أن نتأكد من صحة الحديث وجدناه يجلس معنا في غرفة خلع الملابس، وقتها أدركت أن الأمر جدي، وأن هناك خطة جدية من أجل التطوير".

أما ندوم أونوهوا المدافع السابق لـ"السيتيسنز" فقال: "عملية البيع كانت صدمة في حد ذاتها، كانت أمرا جنونيا (...), ودون مقدمات أصبحنا أغنى ناد في العالم, كان تحولا مفاجئا ليس للاعبينا فقط, لكن لعالم كرة القدم كله".

أما لي جاكسون مدير ملعب الاتحاد، فقال: "أحد الأشخاص طرق باب مكتبي وأخبرني بأننا قدمنا عرضا بقيمة 30 مليون إسترليني لديميتار برباتوف، وكنا قد تعاقدنا مع كومباني مقابل 6 ملايين إسترليني، بينما كان كوك يتعاقد مع روبينيو من ريال مدريد، كوني مشجعا للسيتي لم يكن لدي علم بالكرة الأوروبية".

وخلال 10 سنوات بات السيتي أحد أهم الأندية الإنجليزية والعالمية، بتتويجه 3 مرات بالدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى تأهله لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه عام 2016، وذلك نتاج خطة الاستثمار الإماراتية الحكيمة، التي تسبب في إحداث نقلة تاريخية للنادي، وجعلته واحدا من أقوى وأغنى أندية العالم خلال السنوات الأخيرة.

البث المباشر