أعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا، مساء اليوم الثلاثاء، عن توصل القادة العسكريين في طرابلس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك خلال اجتماعها معهم في مدينة الزاوية، غرب العاصمة.
وأوضحت البعثة الأممية، في إيجاز لها نشرته على صفحتها الرسمية، أن "توقيع الاتفاق يأتي لإنهاء جميع الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وصون الممتلكات العامة والخاصة، وإعادة فتح مطار معيتيقة".
ونقلت الصفحة عن المبعوث الأممي، غسان سلامة، قوله إن الاجتماع بين قادة الأطراف المتصارعة "لا يهدف لحل كل المشاكل الأمنية للمدينة، ولكن للبدء في وضع الإطار الملائم لحل المشاكل".
وحصل "العربي الجديد" على نسخة من الاتفاق، الذي نص على ضرورة التزام كل الأطراف بــ"وقف الأعمال العدائية، وعدم التعرض للمدنيين، واحترام حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه في القوانين الوطنية والدولية، وضمان احترام هذا الاتفاق من قبل جميع المجموعات المنضوية تحت إمرة الأطراف الموقعة عليه".
كذلك طالب الاتفاق الأطراف بضرورة "عدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة، والتعهد بضمان فتح مطار معيتيقة وكافة طرقات العاصمة، من خلال الامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يفضي إلى مواجهات مسلحة، بما في ذلك جميع تحركات القوات، أو إعادة تزويدها بالذخائر، أو أية أعمال أخرى قد ينظر إليها على أنها مثيرة للتوتر".
وشدد نص الاتفاق على ضرورة "اتفاق الأطراف على إيجاد حل سلمي للأزمة، لا سيما وقف الأعمال العدائية، ووضع آلية ملائمة للمراقبة".
وختم الاتفاق بتعهّد البعثة بعقد الأمم المتحدة حوارًا آخر مكرسًا لبحث الترتيبات الأمنية الملائمة للعاصمة في حال "أثبتت مختلف الأطراف احترامًا حقيقيًا وكاملًا للالتزامات الواردة في الاتفاق".
وكانت البعثة قد دعت الأطراف المتنازعة في العاصمة، بما فيها حكومة الوفاق، قبل يومين، إلى اجتماع موسع لمناقشة الأوضاع الأمنية في طرابلس، بعد مواجهات عنيفة شهدتها المدينة بين فصائل عدة، أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى، وأفضت إلى نزوح بعض الأهالي من مناطقهم بسبب الاشتباكات.