غزة – الرسالة نت
استقبل مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي راجي الصوراني خلال الأيام القليلة المنصرمة ثلاثة وفود دولية من كل من أسبانيا وهولندا حيث اطلع أعضاءها على تطورات أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل عام وفي قطاع غزة على نحو خاص.
وضم أول هذه الوفود عضوين من حزب الخضر الأسباني. فيما ضم الوفد الثاني ١٢ ناشطاً وناشطة من إقليم الباسك الأسباني. أما الوفد الثالث فقد ضم كلاً من نائب رئيس الممثلية الهولندية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية المستشار آرد فان ديرفورست، والسكرتير الأول لدى البعثة هاري باتكر يرافقهما د. عمر شعبان الخبير الاقتصادي ورئيس بال ثينك للدراسات الاستراتيجية.
وقد التقى أعضاء هذه الوفود كلاً على حدة، مدير المركز المحامي راجي الصوراني الذي تحدث مستعرضاً التدهور الحاصل على صعيد أوضاع حقوق الإنسان في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي وتواصل انتهاكات حقوق الإنسان المختلفة. وعلى نحو خاص، تطرق الصوراني خلال حديثه مع الوفود الثلاثة إلى النتائج الكارثية للحصار الإسرائيلي وتداعياته الخطيرة مؤكداً أن المدنيين الفلسطينيين الذين يفترض أنهم محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، هم الضحايا الحقيقيون لحالة العزلة المفروضة على قطاع غزة، وما يرافقها من فقر وبطالة هي البيئة الخصبة لتغذية التطرف.
هذا وقد حذر الصوراني من عملية مأسسة الحصار مشدداً على أن العمل بنظام قوائم البضائع المسموحة والممنوعة هو أمر مثير للسخرية، فهذه القوائم لا يمكنها أن تحدث أي تغيير جوهري في قضية الحصار، ولا في حرية حركة الأفراد وتنقل البضائع، لأن ضخ أطنان من المواد الاستهلاكية لا ينهي البطالة ولا الفقر ولا يساعد البتة في تحريك عجلة النمو الاقتصادي في قطاع غزة.
إلى ذلك، تناول الصوراني أيضاً خلال حديثه أوضاع حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة مشيراً إلى تواصل سياسات الاستيطان، مصادرة الأراضي، تهويد القدس، تقييد حرية الحركة، الاعتقالات، مداهمة المنازل وتفتيشها، وغيرها، من السياسات التي تحول دون تمتع المدنيين الفلسطينيين بالعديد من الحقوق المكفولة لهم بموجب المواثيق والقوانين الدولية.