أصدرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار بيانا، حييت فيه الجماهير التى شاركت اليوم في فعالية جمعة "المقاومة خيارنا "، وحثت في بيانها للإستمرار في مسيرات العودة الشعبية.
ودعت الجماهير للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة والتي ستخمل عنوانًا جديدًا من عناوين المواجهة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وفصائله جميعاً لتحمل عنوان جمعة " كسر الحصار".
نص البيان كاملاً:
يا جماهير شعبنا الذي لا يعرف الخوف ولا التراجع.
ها أنتم تواصلون زحفكم نحو الحرية والكرامة، وتدفعون الثمن من دمائكم بكامل وعيكم وإرادتكم، وتضربون للأمة جمعاء مثلًا في البطولة والصمود أمام أكبر أعداء البشرية من الصهاينة وحلفائهم، الذين يهيمنون على الشعوب المغلوبة والمستضعفة.
أنتم الذين تقولون لترامب لا، وتقولون للصهاينة لا، وتقولون لذيول الاستعمار لا للخضوع، ولا للاستسلام، ولا للحصار ولا للتراجع ؛ أنتم الذين جعلتم المقاومة خيارًا لا تحيدون عنه، ومزقتم الاتفاقيات المجحفة، وفضحتم الجرائم والصفقات والمؤامرات التي تحاك ضد حقوقكم الثابتة على ارض فلسطين.
يا ابناء شعبنا الفلسطيني يا أهلنا في غزة، يا رأس الرمح، وطليعة التضحية، سيسجل التاريخ نضالكم بمداد من ذهب، حيث تثبتون يومًا بعد يوم، أن مخرز الباطل لا يصمد في مواجهة كف الحق المضرجة بدماء طاهرة عصية على الاختراق.
يا جماهير شعبنا الصابر الأبيّ، لقد كان احتشادكم اليوم للجمعة الخامسة والعشرين تلبية صادقة لشعار المقاومة خيارنا ورغبًة كبيرة في كسر الحصار والعقوبات، وإصرار منقطع النظيرعلى مواصلة درب العودة إلى الأرض والديار التي هجرتم منها، هناك حيث أرض البركة وبركة الأرض، هناك حيث لا جوع ولا تجويع هناك حيث لا احتلال ولا إذلال، هناك مآذن القدس تناديكم، ومعراج النبي يشهد على صلة أرضكم بالسماء، وصلة رحمكم بالأنبياء.
لقد انفضت جموع اليوم المبارك، وما انفضت النية ولا العمل ولا الآمال، وما انفضت غريزة التشبث بالبقاء والحرية والانعتاق من كل القيود.
وعلى طريق العودة وكسر الحصار زرعتم اليوم علامات من الشهداء والدماء، تسيرون عليها في الغد عندما تواصلون المسيرة، فلا تشعرون بالملل ولا التراجع، وكما كنتم في كل مرة تجددون العهد، فإننا معكم اليوم نجدد العهد ونؤكد على ما يلي:
أولاً/ نعبر عن بالغ اعتزازنا وامتناننا للمقاومة الفلسطينية الباسلة، التي دحرت في مثل هذه الذكرى قبل ثلاثة عشر عامًا قطعان المستوطنين من أرضنا غزة، وحولت استراتيجية العدو وعقيدته التوسعية إلى عقيدة التراجع ، تجسدت في الانكماش والاندحار، وبفضل هذه المقاومة بعد الله وفضل حاضنتكم الأصيلة للمقاومة سنلاحق المحتل في كل شبر من أرضنا حتى يندحر بلا رجعة، عن كل أرضنا ومقدساتنا.
ثانيًا/ بعد مضي ربع قرن على أتفاق وسلو وما تركته من آثار مؤلمة على شعبنا، فإننا ندعو إلى اصطفاف وطني كبير يتجاوز الآثار الكارثية له اصطفافا على أساس إلغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التطبيع والتعاون معه، واعتماد استراتيجية المواجهة الشاملة التي حددتها قوى شعبنا في اتفاق القاهرة2011 لتوحيد الصف وتسعير المقاومة حتى هزيمة العدو ودحره عن مقدساتنا وأرضنا وتاريخنا.
ثالثًا/ ندعو الأمة العربية والإسلامية إلى لملمة جراحها وتجاوز تناقضاتها، وإعادة الاعتبار لقضيتها الأولى، قضية فلسطين والقدس، وجعل التناقض الوحيد مع الاحتلال ودعم صمود شعبنا ومقاومته، وكسر الحصار عن غزة ومواجهة الاستيطان والتهويد.
رابعًا/ في الوقت الذي نثمن فيه الجهود المبذولة لكسر الحصار، وتوحيد الصف الفلسطيني، فإننا ندعو مصر الشقيقة إلى فتح المعبر، بوتيرة أكثر سرعة ومدى أطول زمنيًا وتخفيف معاناة المسافرين، لا سيّما أن حاجات غزة مضاعفة مع آلاف الجرحى والمرضى، الذين هم بحاجة للعلاج وآلاف أصحاب الحاجات من موظفين وطلاب وغيرهم.
خامسًا/ نؤكد على مواصلة مسيرات العودة الشعبية وندعوا جماهير شعبنا للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة التي ستحنل عنوانًا جديدًا من عناوين المواجهة التي يعيشها شعبنا وفصائله جميعا لتحمل عنوان جمعة " كسر الحصار" الذي فرضه الاحتلال على شعبنا بالقطاع رحم الله شهداءنا وشفى جرحانا وفك أسر أسرانا، ووحد صفوفنا خلف المقاومة نقاتل بلا تراجع وننتزع حقوقنا بدمائنا.
وإنها لمسيرة حتى العودة وكسر الحصار.
الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار