قالت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية يوم الإثنين، إن "الذكرى السادسة والثلاثون لمجزرة صبرا وشاتيلا تأتي "لتؤكد أنه لا اعتراف ولا صلح مع الاحتلال، وأن الخيار الاستراتيجي هو المقاومة".
وأضافت في بيان صحفي أن "الذكرى تصرخ في آذان المنحرفين عن المسار الوطني والمتنكرين لحقوق وثوابت شعبنا، والساعين نحو إقامة سلام موهوم مع المحتل، لتؤكد هذه المجزرة أنه لا اعتراف ولا صلح مع الاحتلال، وأن الخيار الاستراتيجي للجم هذه العقلية الاجرامية الصهيونية هو خيار المقاومة"، على حد تعبيرها.
ورأت أن خيار المقاومة "يثبت كل يوم نجاعته من خلال فرض معادلات جديدة، وتصحيح بوصلة القضية الفلسطينية التي مرت بمراحل التيه السياسي في ظل متاهات التسوية والمفاوضات العبثية".
وذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "جريمة مركبة، جريمة التهجير والإبادة وثم الاعتداء على سيادة دولة عربية في ظل حالة من التشدق الصهيوني، لتكون هذه المجزرة شاهدةً على بشاعة هذا الاحتلال، وعلى تجاوزه لكل الخطوط الحمر".
وأشارت الكتلة إلى أن الذكرى تأتي "في ظل امتداد لواقع عربي مرير، يزداد ضعفًا وهوانًا، ومحاولة بعض أقطابه لإعادة صياغة الصراع العربي الصهيوني ليكون الكيان الصهيوني جزءًا من منظومة الأصدقاء في المنطقة، من خلال محاولات الهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني".
ولفتت إلى أن المجزرة "أفظع الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، وتلتقي مع مجزرة دير ياسين إبان النكبة الفلسطينية، ولتتوسطها جرائم ممتدة ضد شعبنا ليس آخرها ما يرتكبه العدو الصهيوني من قتل وحصار ضد شعبنا في قطاع غزة.
وتابعت "تؤكد هذه الذكرى التي يحييها الشعب الفلسطيني في كل عام، على وحدة هذا الشعب ووحدة الدم ووحدة الأرض، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن هذا الاحتلال إلى زوال بإذن الله، وسيدفع ثمن حماقته عاجلاً أو آجلاً أمام إصرار هذا الجيل المتشبث بحقوقه".
في صباح السادس عشر من سبتمبر عام 1982، استيقظ لاجئو مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني وأبشعها، بعد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لمجزرة كبيرة داخل المخيمين.
وصدر قرار هذه المجزرة من وزير جيش الاحتلال آنذاك آرييل شارون ورئيس أركانه رافايل إيتان في حكومة مناحيم بيغن.
وأطبق جيش الاحتلال برفقة المجموعات الانعزالية اللبنانية (مجموعات موالية للاحتلال)، الحصار على مخيمي صبرا وشاتيلا، ودخلت للمخيم وقامت بقتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
واستمرت المجزرة لمدة ثلاثة أيام، وسقط خلالها عدد كبير من الشهداء بين 3500 إلى 5000 شهيد من رجال وأطفال ونساء وشيوخ جلهم فلسطينيون ومنهم لبنانيون.
وكان يسكن في مخيم صبرا وشاتيلا آنذاك، نحو 20 ألف نسمة.