الضفة الغربية- الرسالة نت
حمل القيادي في حركة فتح قدورة فارس، رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزراءه سلام فياض، مسؤولية تأجيل مناقشة تقرير "غولدستون".
وقال فارس لـ"الرسالة نت" يبدو أن التهمة ستقيد ضد مجهول، لكن من الواضح أن من يعطي القرار إما رئيس السلطة أو رئيس الوزراء"، مؤكدا أن ما حدث "تجاوز كافة الأخلاقيات الوطنية، ويعتبر هدية مقدمة لدولة الاحتلال المجرمة".
وكان من المقرر أن يصوت المجلس الجمعة على قرار يدين "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب في غزة مطلع العام الماضي.
لولا أن سفير السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة إبراهيم خريشة طالب بإرجاء التصويت على نص القرار حتى موعد انعقاد الجلسات العادية التالية للمجلس في آذار/ مارس المقبل.
وقال فارس: "الذي اتخذ موقفاً بتأجيل التصويت على القرار عليه أن يدافع عن وجهة نظره إن كان عرض عليه عرضا أفضل من مناقشة التقرير أو أن يحاسب"، نافيا علمه أن يكون متخذ القرار قد أجرى مشاورات داخلية.
جدير بالذكر أن صحيفة "هآرتس" العبرية قد أكدت في عددها أمس الأحد أن استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سيتم الإعلان عنها قريبا.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن سحب تقرير "غولدستون" سينتج ضغطا كبيرا على إسرائيل من قبل إدارة أوباما للمضي قدما في العملية الدبلوماسية".
ويؤكد فارس أن حركة فتح اتخذت قرارا بعدم إجراء المفاوضات في ظل الاستيطان، وقال: "إذا ما جرت مفاوضات في ظل الاستيطان، فبالنيابة عن من ستجري هذه المفاوضات؟".
وفي تعليقها على ما جرى، أبدت اللجنة المركزية لحركة فتح أسفها الشديد لما وصفته بالتراجع الذي حدث جراء تأجيل مناقشة تقرير غولدستون.
ودعت المركزية في بيان لها تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه الأحد 4-10-2009، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ضرورة العودة لاعتماد القرار في الاجتماع القادم لمجلس حقوق الإنسان والمقرر في آذار من العام المقبل.