أعلنت دراسة حديثة نشرها موقع "dailygeekshow" الفرنسي أن "ذوبان الأنهار الجليدية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري قد يتسبب في انهيارات أرضية في بعض أجزاء العالم، ما قد يؤدي إلى ظهور موجاتِ تسونامي عملاقة".
وأضافت الدراسة: "منذ ثلاث سنوات كان هناك انهيار أرضي كبير في ولاية ألاسكا، ناجم عن ذوبان الجليد في نهر تيندال ما أدى إلى تسونامي في المضيق البحري".
وأوضح الموقع أنه إذا كان هذا الحادث، الذي لم يسفر لحسن الحظ عن أي ضحايا ومرت دون أن يتم التطرق لها نسبيًا في الصحافة، كان واحدًا من أكبر التسونامي التي سجلت على الإطلاق، فإن دان شوجار، وهو عضو في جامعة واشنطن ومؤلف مشارك في الدراسة الجديدة يحذر من "تسونامي كبير، بسبب التراجع السريع للأنهار الجليدية في المنطقة".
ونقل عن الباحث قوله: إنَّ هذا التسونامي الضخم نجم عن انهيار أرضي تحت النهر الجليدي، الذي كان يتدهور أيضًا منذ نهاية القرن العشرين، عندما يذوب الجليد، يؤثر على المنحدرات، وتكون الصخور ضعيفة، مما يزيد بشكل كبير من احتمال حدوث انهيارات أرضية.
ونوّه الموقع أن هذه الدراسة الجديدة تهدف لتكون بمثابة مرجع لمعرفة هذه المخاطر، ففي حين أن العديد من الدراسات تناولت بالفعل مسألة تسونامي الناجم عن الزلازل، افتقر العلماء حتى الآن إلى أسس صلبة تعتمد عليها عندما تتولد موجات هائلة بسبب الانهيارات الأرضية، الأكثر ندرة.
ويضيف بريتوود هيجمان، المشارك أيضًا في الدراسة: "هذه هي المرة الأولى التي نتمكن فيها من دراسة هذا النوع من التسونامي من البداية إلى النهاية".
وبفضل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، كان العلماء قادرين على تحليل بدقة كيفية تكسر الأرض وانزلاقها بسبب الانصهار السريع لنهر تيندال الجليدي، الذي كان في عدم استقرار منذ 20 عامًا، ويجب أن تمكّن الخرائط التي حصلوا عليها تحديد مخاطر هذه الحالات بشكل أفضل.