قائمة الموقع

افتتاح سور وبوابة "قصر الباشا" بغزة

2010-08-16T11:25:00+03:00

الرسالة نت – رائد أبو جراد

أزاح وزير السياحة والآثار الدكتور محمد الأغا صباح اليوم الستار عن بوابة وسور متحف قصر الباشا الأثري بحي الدرج وسط مدينة غزة بعد إعادة تأهيلها وترميمها بعيد افتتاح المتحف الأول من نوعه في قطاع غزة الذي يضم بين جنباته موروثاً تاريخياً عريقاً يشتمل على قطع أثرية وعملات نقدية تعود لعقود تاريخية سالفة.

وافتتحت وزارة السياحة والآثار بغزة بمشاركة لفيف من العاملين في المتحف ووفد يمثل عائلة رضوان التي سكنت قصر الباشا قديماً بوابة وسور المتحف وقد كتبت على بوابته بطاقات تعريفية وتوثيقية لتاريخ إنشاءه والحقب التاريخية الزمنية الماضية التي سكنته ومرت به.

وأعلن الأغا خلال حفل الافتتاح عن انطلاق المرحلة الأولى في ترميم المواقع الأثرية في قطاع غزة وذلك  بترميم قلعة برقوق في خان يونس وترميم الكنيسة البيزنطية في شمال غزة، مشيراً إلى وجود عمل دؤوب منذ عدة شهور في تل رفح الأثري للبحث والتنقيب عن آثاره.

وقال الأغا خلال مؤتمر صحفي عقد في ساحة المتحف:"فلسطين هي الأرض التي مروا بها جميعاً ثم انتهوا، مروا ومضوا ولم يبق فيها إلا أهلها"، مشيراً إلى أن مرحلة الحفاظ على التراث بدأت عبر تعزيز حضارة الأمة وصونها.

يشار إلى أن قصر الباشا الأثري وسط غزة كان في الفترة السابقة بمثابة قصر يقطنه حاكم مسلم يحكم آلاف الكيلو مترات من مدينة حلب السورية وحتى مشارف مصر، كما كان لعائلة رضوان إحدى عائلات غزة العريقة وجود تاريخي مشرف في التواجد بالقصر والحفاظ على مكنوناته التاريخية.

على بوابة القصر الرئيسية الوحيدة من الجهة الجنوبية له قص د. الاغا شريط افتتاح السور بعد إعادة تأهيله وترميمه على طراز معماري قديم، والي الجانب الأيسر للبوابة وضعت لوحة من الرخام الأبيض كتب عليها محاور تاريخية للقصر منذ نشأته تظهر أن فترة بنائه كان في القرن السابع الهجري فترة حكم القائد المملوكي الظاهر بيبرس وتؤكد إقامة آل رضوان كولاة لغزة بداخله خلال العهد العثماني نهاية القرن السادس عشر الميلادي.

وتذكر اللوحة التعريفية للمتحف والتي كشف عنها أن "قصر الباشا" استخدم كمركز لشرطة الاحتلال البريطاني بين عامي 1918 - 1948 ، إضافة إلى استخدامه كمبنى لإدارة مدرسة الأميرة المصرية فريال خلال عهد الإدارة المصرية لقطاع غزة بين عامي 1948- 1967 م.

داخل أروقة المتحف الذي يقول القائمون عليه في وزارة السياحة أن بناءه جاء على طراز مملوكي يرى الزائر له عدداً من الآثار والمخطوطات والتحف القديمة التي عرضت بشكل متناسق في قاعات أطلق عليها أسماء مدن فلسطينية عريقة.

وفي زاوية أخرى بقاعة يافا في القسم السفلي للمتحف قامت إحدى المشرفات بوزارة السياحة بشرح تفصيلي لقطع نقدية عثر عليها في عدة أماكن بغزة وجلبت للاحتفاظ بها في المتحف الأثري، بعض تلك القطع المعدنية كبيرة الحجم وأخرى صغيرة يقول القائمون على المتحف أنها صنعت في أرض غزة.

أما قاعة حيفا التي تتوسط قاعات المتحف فقد احتوت على قطع فخارية تعود كما ذكر المشرفون على المتحف للعهد البيزنطي القديم.

اصطفت أعداد من القطع الفخارية ذات الأشكال والأحجام المختلفة والتي يعود تاريخها لعصور مضى عليها الزمن عثر عليها في أرض قطاع غزة وجلبت لمتحف قصر الباشا ليحافظ عليها من الضياع وليبقى عبق التاريخ يفوح بشذاها وعطرها القديم.

اخبار ذات صلة