افتقدت جماهير كرة القدم في المحافظات الجنوبية, لعدد من اللاعبين الكبار مع انطلاق الموسم الكروي الجديد 2018-2019.

وشكّل غياب بعض اللاعبين عن ممارسة كرة القدم لأسباب مختلفة, خسارة كبيرة لأنديتهم, لأنهم كانوا ضمن الركائز الأساسية لهم على مدار مواسم طويلة.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز 5 لاعبين كبار افتقدهم الموسم الجديد مع أنديتهم في المحافظات الجنوبية.

1- محمد بارود:

أُجبر محمد بارود نجم خط وسط ورمانة ميزان شباب رفح, على عدم الظهور في الموسم الكروي الجديد, بعدما فضّلت إدارة النادي عدم وضع اسمه في القائمة المشاركة بالبطولات الغزية.

ورغم أن المدير الفني أحمد عبد الهادي كان يرغب بوضع بارود, كما أكدت المصادر من داخل شباب رفح, إلا أن القرار النهائي كان إبعاد اسم اللاعب عن هذا الموسم.

وكان لاعب خط الوسط يتواجد في جمهورية مصر العربية لأسباب خاصة, قبل أن يتفاجأ بغياب اسمه عن قائمة "الزعيم", ما شكّل صدمة له ولمحبي النادي, نظرا لمكانته الكبيرة داخل النادي, بسبب عطائه اللا محدود طوال ارتدائه قميص "الأزرق" الرفحي, وبات مستقبله غير واضح, لا سيما أنه يرغب بمواصلة اللعب موسما آخر على أقل تقدير.

2- هاني المصدر:

بعد مشوار وعطاء كبيرين داما حوالي "20 عاما" مع لعبة كرة القدم, قرر هاني المصدر اعتزال "الساحرة المستديرة", في قرار أحزن جميع عشاق غزة الرياضي على وجه الخصوص.

وبدأ المصدر ممارسة اللعبة مع خدمات المغازي عام 1997, قبل أن ينضم للزوايدة عام 2000, وبعد 3 سنوات, وقّع مع غزة الرياضي, حتى أعلن اعتزاله صيف 2018.

وكان اللاعب قدوة حسنة لجميع اللاعبين الذين جاوروه في الملاعب, لكن مع تقدمه في العمر فضّل الانتباه لمشواره التدريبي, لا سيما أنه لم يلعب أساسيا في آخر موسمين له مع "العميد".

ويتولى المصدر حاليا منصب المدرب المساعد للمنتخب الأولمبي في قطاع غزة بقرار من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, وحقق إنجازا مميزا خلال الصيف الحالي بقيادة منتخب أكاديمية المحترفين للحصول على لقب وصافة بطولة باريس الدولية.

3- سامي سالم:

انضم سامي سالم للجهاز الفني لناديه الصداقة, إذ يعمل مدربا مساعدا لأول مرة خلال الوقت الحالي, خاصة بعدما كان قائد الفريق طوال السنوات الماضية.

ويمثّل سالم أحد أيقونات نادي الصداقة, إذ يلعب في الفريق منذ صغره, حتى تدرج وأصبح قائدا للفريق الأول, ومن أهم إنجازاته الحصول على لقب الدوري الممتاز موسم 2016-2017, وهو الوحيد للنادي في هذه المسابقة.

كما أنه اللاعب الوحيد الذي حقق جميع الألقاب الممكنة في قطاع غزة (دوري الممتازة, ودوري الأولى, وكأس القطاع, وبطولة الشاطئية), بالإضافة لبرونزيتين آسيويتين مع منتخب الشاطئية, وهي إنجازات لم يسبقه إليها أحد, باستثناء لقب السوبر الغزي الذي بقي عصيا عليه في مرتين أمام شباب رفح على وجه الخصوص.

وبعد هذا المشوار الحافل, فضّل سالم الانتقال لمرحلة جديدة في كرة القدم, وهذه المرة خوض التدريب كمساعد في البداية.

4- عبد الله سلامة:

على غرار المصدر وسالم, أنهى عبد الله سلامة مشواره مع شباب رفح, وأعلن عن خوضه تجربة التدريب كمدير فني للاستقلال الرفحي.

سلامة كان على مدار سنوات طويلة, مدافعا رئيسيا في "الزعيم" الرفحي, بفضل قوته الجسمانية, ما جعله يحصد العديد من الألقاب في مسابقات عديدة, ليكون اعتزاله بمنزلة خسارة كبيرة لهذا الفريق.

ويكفي أن اللاعب عندما كان يتواجد في الملعب, يلعب بروح قتالية عالية, وهذا الأمر لوحده كفيل بجعله ركيزة أساسية مع النادي العريق.

ومع انطلاق مشواره التدريبي, حقق سلامة بداية قوية مع الاستقلال في دوري الدرجة الثانية فرع "الوسطى والجنوب", إثر فوزه على العودة (3-0), في الأسبوع الأول.

5- حسام الكرد:

كان أحد نجوم "الأخضر" الرفحي طوال مسيرته الكروية, قبل أن ينضم لصفوف الأهلي الغزي في المواسم الأخيرة, لكنه قرر هذا الصيف التحوّل إلى مهنة التدريب, ما جعله يتولى الإشراف فنيا على الفريق الثاني لخدمات رفح.

ولم يدخر الكرد أي جهد مع خدمات رفح والأهلي خلال مشاركاته في البطولات الغزية, إذ كان نجما يُضرب بأخلاقه المثل داخل وخارج "المستطيل الأخضر", بدليل ندرة حصوله على البطاقات الملونة.

ويأمل النجم الرفحي أن يكون مشواره التدريبي حافلا بالإنجازات, كما كان الحال معه كلاعب, في ظل اقتناصه للعديد من الألقاب الرسمية والتنشيطية مع "الأخضر" والأهلي.