مكتوب: فصائل وطنية: عقوبات عباس تفقده الشرعية وتلغي تمثيله أمام الامم المتحدة

فصائل وطنية: عقوبات عباس تفقده الشرعية وتلغي تمثيله أمام الامم المتحدة
فصائل وطنية: عقوبات عباس تفقده الشرعية وتلغي تمثيله أمام الامم المتحدة

الرسالة نت - محمود هنية

أكدّت قوى وفصائل فلسطينية، أن عقوبات رئيس السلطة محمود عباس على غزة، تفقده الشرعية الوطنية، وتلغي تمثيله أمام الامم المتحدة بوصفه رئيسًا للشعب الفلسطيني، وتجعل منه خصمًا وندًا للشعب.

حركة حماس أكدّت على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، أنه لا يحق لمن تخلى عن الوطن تمثيل شعبنا، قائلاً" يحاول رئيس فريق المقاطعة عباس، صناعة بطولات وهمية له قبيل توجهه لإلقاء كلمة في الأمم المتحدة، في السابع والعشرين من الشهر الجاري".

وقال برهوم في تصريح خاص بـ"الرسالة"، إنه لا يحق "لمن دمّر فتح وحاصر غزة وأفشل جهود الوحدة الوطنية والمصالحة، وتسلط على شعبه وتخلى عن الوطن، وتعاون مع الاحتلال أن يمثل الشعب الفلسطيني".

وذكر أن تهديدات فريق المقاطعة ورئيسه بفرض عقوبات جديدة على قطاع غزة، "تجاوز لكل حدود القيم والمبادئ والأخلاق، وتقاطع واضح مع العدو الإسرائيلي في استهداف شعبنا بالقطاع ومقومات صموده ومقاومته الباسلة".

وحذر فريق سلطة المقاطعة ورئيسه من مغبة ارتكاب أي حماقة جديدة بحق قطاع غزة.

وقال برهوم: "ارتكاب أي حماقات بحق غزة الثائرة لعب بالنار وسيكون لها ما بعدها، وستدشن لمرحلة جديدة ستتجاوز حدود تفكيرهم وتخطيطهم".

وأضاف: "شعبنا الثائر منحهم مساحة كافية من الوقت للتصرف بحكمة ومسئولية؛ لكن يبدو أنهم اختاروا الاصطفاف مع العدو في مواجهة ثورة شعبنا العارمة".

ودعت الجبهة الشعبية في وقت سابق عبر لسان عضو لجنتها المركزية خالد بركات، لمحاسبة عباس وفريقه على جرائمهم السياسية ضد الشعب الفلسطيني.

كما قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، "إن كان هناك من يجب أن يحاسب ويحاكم فهو من وقع اوسلو وورط شعبنا في تبعاتها الأمنية والسياسية والاقتصادية".

من جهته، أكدّ ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران ناصر أبو شريف أنّ شرعية رئيس المقاطعة منتهية الصلاحية منذ وقت، مشيرا إلى أنّ عدم تمثيل القوى الاساسية في مؤسسات منظمة التحرير جعل مشروعيتها "منقوصة".

وقال أبو شريف لـ"الرسالة" إنّ اول ما يخطر في بال أي زعيم يواجه التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، هو الدفع نحو توحيد مؤسساتها، مشيرا الى وجود علاقة مشبوهة بين السلطة والولايات المتحدة التي تسعى لشطب القضية الفلسطينية.

وذكر أبو شريف أنّ عدم تسلح عباس بموقف الوحدة الوطنية سيجعله ضعيفا على منصة الامم المتحدة، "وبدون غزة لن يكون خطابه قويا، ولن يملك الارادة امام المجتمع الدولي".

وأشار إلى أنّ واشنطن ومن معها لا يحسبون حسابا لعباس، بل لرد فعل الشعب الفلسطيني في الضفة.

وردًا على حملة التخوين التي تطلقها قيادة فتح تجاه من ينتقد عباس، أجاب: "نحن لا نناطح فتح، وانما ندعوها لتتسلح بوحدة الشعب لمواجهة صفقة القرن، وعليها توحيد قوى الشعب".

وتشّن حركة فتح عبر قياداتها والمتحدثين باسمها، هجومًا على الفصائل الفلسطينية، مدّعين أنّ عباس يواجه ضغوطًا امريكية.

النائب العربي في "الكنيست الإسرائيلي" جمال زحالقة قال إنّ العقوبات التي يفرضها رئيس السلطة تمثل عارًا على جبين الشعب الفلسطيني، "ومن المخجل أن نطالب برفع العقوبات الفلسطينية عن قطاع غزة".

وأكدّ زحالقة في تصريح خاص بـ"الرسالة" أن المطلوب ليس فقط رفع العقوبات عن القطاع، بل وتقديم كل ما يضمن تعزيز صمود أهلها، "والتقدم بمبادرة فلسطينية عربية دولية للضغط باتجاه رفع العقوبات عن غزة".

وطالب عباس بالإعلان عن رفع اجراءاته العقابية قبل توجهه للأمم المتحدة لإلقاء خطابه المقرر في السابع والعشرين من الشهر الجاري، "نريد منه صرخة مدوية أولّا بإعلانه عن رفع عقوباته عن غزة ثم مطالبته برفع الحصار عن القطاع".

ونبه زحالقة إلى أن حصار غزة لا مثيل له في القرن الحادي والعشرين في أي مكان بالعالم، "ومن العار أن يشارك أي طرف فلسطيني في هذه الجريمة".

وكان تقرير صادر عن البيت الأبيض، مساء الخميس، قد أشاد بتعاون السلطة الأمني مع الاحتلال، والذي أدّى الى احباط العديد من الهجمات ضد الاسرائيليين.

وبحسب التقرير، فإن هذا التعاون هو السبب الذي دفع بالإدارة الامريكية للتوقف عن تجميد المخصصات الامريكية لأجهزة السلطة الامنية.

وقد أكدّت القوى والفصائل الفلسطينية في اجتماعها الذي عقد الاسبوع الماضي في الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق اوسلو، ضرورة محاسبة عباس وفريقه، وعقد مجلس وطني توحيدي جديد يضع حدًا للعلاقة الامنية والسياسية والاقتصادية بين السلطة والاحتلال.

يشار إلى أن المجلس المركزي في آخر دورتين له، قد طالب السلطة بتجميد العلاقة الامنية والسياسية والاقتصادية وتعليق الاعتراف بـ(إسرائيل)، وهو ما رفض عباس تطبيقه.

البث المباشر