يلقبه البعض بلحد فلسطين من أكثر الشخصيات الفتحاوية تسلطاً، وتدور حوله الكثير من علامات الاستفهام خاصة مع علاقته بأداء أجهزة امن السلطة منذ نشأتها حتى الأن، حيث يتهم الرجوب بأنه مارس التعذيب ضد معارضي اتفاق أوسلو أثناء قيادته لجهاز الأمن الوقائي، خاصة من جانب حركتي حماس والجهاد الفلسطيني.
ومازالت قصة صعود الرجوب إلى رئاسة جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية غير واضحة بالنسبة للكثيرين، فالرجوب الذي خلع عليه عرفات رتبة " العقيد " لم يتلق أي تعليم عسكري، كما أنه لم يكمل تعليمه الثانوي، ولم يعرف عنه قدرات عسكرية سواء داخل فلسطين أو في الشتات.
ولعبت العلاقة القوية التي نجح الرجوب في نسجها مع كل من واشنطن و(تل أبيب) دورا كبيرا في حسم الصراعات التي خاضها الرجوب مع منافسيه داخل السلطة خاصة جهاز المخابرات العامة الذي يقوده أمين الهندي، حيث نجح في تحجيم دور الهندي واقتنص الكثير من صلاحياته.
ويتهم الرجوب بأنه سلم عددا كبيرا من قيادات التنظيمات بما فيها فتح للاحتلال في الانتفاضة الثانية منهم مروان البرغوثي واحمد سعدات ورفاقه إلى جانب عدد من قيادات القسام.
ما بين الرياضة والسياسة يلعب أمين سر حركة فتح اللواء جبريل الرجوب على كل الحبال لتحقيق طموحاته السياسية التي لا يخفيها بالرغبة في تولي رئاسة السلطة خلفاً لمحمود عباس.
ويعتبر الرجوب الذي يلقبه البعض بلحد فلسطين من أكثر الشخصيات الفتحاوية تسلطاً، وتدور حوله الكثير من علامات الاستفهام خاصة مع علاقته بأداء أجهزة امن السلطة منذ نشأتها حتى الأن، حيث يتهم الرجوب بأنه مارس التعذيب ضد معارضي اتفاق أوسلو أثناء قيادته لجهاز الأمن الوقائي، خاصة من جانب حركتي حماس والجهاد الفلسطيني.
ولد الرجوب، وكنيته أبو رامي، ويترأس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في عام 1953 في بلدة دورا بمدينة الخليل.
قضى الرجوب، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، 17 عاما في السجون الإسرائيلية بتهمة إلقاء قنبلة يدوية على سيارة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
خلال فترة سجنه، درس اللغتين العبرية والإنجليزية وقام بترجمة كتاب "الثورة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجن إلى العربية، وكان من القائلين بأن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يكمن في إقامة دولتين منفصلتين.
بعد إطلاق سراحه من السجن في عام 1982 ضمن عملية لتبادل الأسرى تم ترحيله إلى لبنان عام 1988، ولاحقا استقر به المقام في تونس.
بعد توقيع اتفاق أوسلو في العام 1995، عاد إلى الضفة الغربية المحتلة؛ حيث تولى رئاسة الأمن الوقائي للسلطة الفلسطينية.
وبعد ما سرت شائعات بأنه كان يخطط للسيطرة على الضفة الغربية بعد تدهور الحالة الصحية لعرفات، علقت عضويته في المجلس الثوري لحركة فتح لمدة ثمانية أشهر عام 1997.
أقاله عرفات من جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية، وحل محله العميد زهير مناصرة في إطار تغييرات طالت مسؤولين أمنيين فلسطينيين، بعدها عينه عرفات محافظا لجنين.
ويعتبر من القلائل المقربين من عرفات القادرين على صد حركة حماس، المنافس الرئيسي لحركة فتح، في ذلك الوقت.
وقد تحدث الاعلام العبري انه قبيل الانسحاب الإسرائيلي من غزة تعهد بأنه سيبذل قصارى جهده للحيلولة دون ما وصفه بـ 'سيطرة' حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية 'حماس' على قطاع غزة بشرط أن ينفّذ رئيس الوزراء الصهيوني 'إرييل شارون' خططه الخاصة بإخلاء المستوطنات هناك.
ووفقًا لوكالة 'فرانس برس' قال 'الرجوب' الذي يشغل منصب المستشار الأمني الخاص بالرئيس 'ياسر عرفات' في حديث مع الإذاعة العسكرية 'الإسرائيلية' عن حركة حماس "نحن سنواجههم ولن نسمح لهم أبدًا بالسيطرة على قطاع غزة".
وقد خسر في الانتخابات التشريعية في 2006 ثم استقال من منصبه كمستشار أمني للرئيس محمود عباس قبل أن يعود ليبرز على رأس اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم الفلسطيني.
وتشير بعض التقارير إلى أن الرجوب كان أحد عناصر حركة فتح، ونشط بين صفوف الفلسطينيين مع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، وهو ما دفع السلطات الصهيونية لترحيله إلى الأردن، ومنها انتقل الرجوب إلى تونس، حيث التحق بالعمل مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ونجح في التقرب منه بسرعة، وخلال فترة قصيرة أصبح أحد المقربين منه.
استمرت تلك العلاقات القوية بين الرجلين - رغم ما شهدته من شد وجذب -، حيث خضع عرفات لحصار مهين من جانب قوات الاحتلال داخل مقره في رام الله، في حين كان الرجوب طليق السراح في مكان مجهول، وفي حينه قبل أن الصهاينة فقط هم من يعرفون طريقه.
ومازالت قصة صعود الرجوب إلى رئاسة جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية غير واضحة بالنسبة للكثيرين، فالرجوب الذي خلع عليه عرفات رتبة " العقيد " لم يتلق أي تعليم عسكري، كما أنه لم يكمل تعليمه الثانوي، ولم يعرف عنه قدرات عسكرية سواء داخل فلسطين أو في الشتات.
ويقول صاحب الرواية يعقوب بيري رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني السابق (الشاباك) أنه قام في أعقاب التوقيع على اتفاق أوسلو بترشيح كلا من جبريل الرجوب ومحمد دحلان لرئيس الوزراء الصهيوني السابق اسحق رابين للعمل معهما بشأن تنفيذ الاتفاقات الأمنية بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني.
ويذكر بيري في مذكراته " مهنتي كرجل مخابرات " أنه لم يكن يعرف الرجوب ودحلان شخصيا ولكنه كان " يعرف عنهما كل شيء"، لذلك فإنه اقترح على رابين أن يتوجه مع رئيس الأركان - في ذلك الوقت - امنون شاحاك إلى تونس لإجراء حوارات سرية مع الاثنين، ولكن بيرى تراجع عن السفر لتونس وسافر شاحاك بمفرده، حيث التقى بعرفات الذي وافق على إجراء الحوار مع الرجوب ودحلان.
ونجح الرجوب منذ توليه قيادة جهاز الأمن الوقائي بالضفة في مايو 1994، في تحويل الجهاز إلى أكثر الأجهزة الأمنية انضباطا وكفاءة خاصة في مجال مواجهة وتقويض البنية التحتية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، واعتبر المراقبون جهاز الرجوب نظيرا لجهاز الأمن العام الصهيوني " الشاباك "، وإن كان من الناحية العملية يتمتع بسلطات وصلاحيات أوسع بحكم تحرره من أي رقابة قانونية.
وشملت نشاطات الجهاز مجالات أمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية تتعلق بالأمن الداخلي الفلسطيني، واعتمد الرجوب خلال اختياره لأعضاء الجهاز على رفاقه في السجن ومعارفه المقربين، وذلك كي يضمن ولاءهم التام له وللجهاز، وتلقى أعضاء الجهاز دورات تدريبية في مجال القمع ومكافحة تنظيمات المقاومة تحت إشراف وتدريب خاص من قبل أفراد المخابرات الأمريكية.
وتعد حكاية الرجوب مع كازينو أريحا من الحكايات المثيرة لدى الشارع الفلسطيني، وقد كشفت مجلة " المجلة " اللندنية عن أن المومسات العاملات في أريحا ورام الله والوافدات من الخارج للعمل في الكازينو يحملن هويات أمنية صادرة من جهاز الأمن الوقائي، ونشرت المجلة صورا لبعض العاملات في هذه المحلات والكازينوهات مع صور الهويات التي لا يحملها إلا رجال المخابرات.
ولعبت العلاقة القوية التي نجح الرجوب في نسجها مع كل من واشنطن و(تل أبيب) دورا كبيرا في حسم الصراعات التي خاضها الرجوب مع منافسيه داخل السلطة خاصة جهاز المخابرات العامة الذي يقوده أمين الهندي، حيث نجح في تحجيم دور الهندي واقتنص الكثير من صلاحياته.
وتعد الحملة التي قادها الرجوب ضد حركتي حماس والجهاد خلال التسعينات، هي الحلقة الأكثر شهرة في خدمات الرجوب الأمنية لإسرائيل، ويتهم الرجوب بأن رجاله قاموا بتصفية العديد من كوادر المقاومة، وقد اتهمته حركة حماس -صراحة وبالاسم -بالمسئولية عن قتل وتصفية المهندس محيي الدين الشريف خبير المتفجرات الأول في كتائب القسام، وذلك في إبريل 1998.
وشكلت ما عرفت بقضية " خلية صوريف " التصادم الأعنف بين الرجوب وحماس، حيث اتهمته الحركة بتسليم خلية من كتائب القسام يقودها القيادي عبد الرحمن غنيمات وثلاثة من أبناء عمومته لقوات الاحتلال في صفقة مشبوهة تمت في اكتوبر 1997.
وعقب اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 امتنع رجوب ورجاله عن المشاركة فيها وهو ما أغضب جزء كبير من حركة فتح.
وجاءت عملية تسليم الرجوب لأعضاء المقاومة المحتجزين في مقر الجهاز في بيتونيا لقوات الاحتلال لتكسر كل الخطوط الحمراء الفلسطينية، فالرجوب كما تؤكد صحيفة " يديعوت احرونوت " الصهيونية " كان الشريك النشط في التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني وهو الذي منع أتباعه من المشاركة في العمليات وهو الذي واصل الاحتفاظ بأتباع حماس في السجن.
ويتهم الرجوب بأنه سلم عدد كبير من قيادات التنظيمات بما فيها فتح للاحتلال في الانتفاضة الثانية منهم مروان البرغوثي واحمد سعادات ورفاقه إل جانب عدد من قيادات القسام.
وخاض رجوب حالة منافسة شديدة مع دحلان فقد كانا كفرسي رهان إلى أن اختار عرفات دحلان في السفر معه إلى واي بلانتشين في المفاوضات التي أشرفت عليها الولايات المتحدة مع نتنياهو، خاصة وان دحلان تفوق عليه في قدراته على إدارة الحوار مع خصومه وفي نسج العلاقات الجيدة مع القوى السياسية واستطاع أن يكسب ثقة عرفات والطاقم المحيط به وقد استبعد الرجوب عن كل المفاوضات السياسية المهمة بينما كان دحلان الساعد الأيمن لعرفات.
وقد بقيت عقدة دحلان مصاحبة لرجوب حتى هذا الوقت ويعتبر من أكثر الشامتين في خسارته امام حماس في غزة ومن أكثر المتشددين والداعمين لفصله من حركة فتح.
وقد طردت مصر الرجوب من مطار القاهرة كنوع من العقوبة لكونه من اشد المحرضين لعباس على عدم عقد مصالحة داخل حركة فتح تفضي بعودة دحلان إلى صفوف الحركة رغم الوساطات الكبيرة التي قامت بها مصر
ويعتبر الرجوب ان عودة دحلان تمهد الطريق له لخلافة عباس خاصة ان دحلان هو مرشح مصر والامارات ودول إقليمية أخرى لرئاسة السلطة التي يطمح بها رجوب.