توقع القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، أحمد العوري، أن يقدم رئيس السلطة محمود عباس إلى فرض مزيد من العقوبات على قطاع غزة، مشددًا أن خطاب الرئيس في الأمم المتحدة باهت وقدم مبررات للاحتلال باستهداف المقاومة بعد اعتبارها مليشيات مسلحة.
وقال القيادي العوري في حديث لـ"الرسالة"، " في ظل الأجواء السياسية الحالية وعدم التوافق على إنهاء الانقسام الفلسطيني، نتوقع من عباس فرص مزيدًا من العقوبات الجديدة على قطاع غزة".
وأضاف :" حديث عباس في الأمم المتحدة عن فرض عقوبات جديدة على غزة، مؤشر واضح على نيته بفرض العقوبات"، مشددًا على أن ما سيقدم عليه عباس جريمة بحق الفلسطينيين.
وطالب العوري قيادة السلطة والرئيس عباس برفع العقوبات كاملة عن قطاع غزة، لأنها عانت من ويلات الحصار على مدار الـ 12 عاما، وكذلك الذهاب إلى طريق المصالحة.
خطاب عباس باهت
وتعليقا على خطاب رئيس السلطة في الأمم المتحدة، أوضح العوري أن قيادة الجهاد ليس وحدها من عارضه، بل أن كل القيادات الفلسطينية مستاءة من الخطاب، لأنه كان المتوقع بأن يكون أكثر تحديًا للاحتلال والإدارة الأمريكية.
وقال:" كان الخطاب باهتا جدًا، وقدم مبررات للاحتلال، باستهداف فصائل المقاومة بعد أن وصفها عباس بالمليشيات الخارجة عن القانون"، معتبرًا أن حديث عباس جريمة بحق الشعب الفلسطينية وقضيته.
وأكد العوري، أن المطلوب كان من عباس أن يركز على جرائم الاحتلال في الضفة المحتلة والقدس وغزة، وأن يوضح للعالم طبيعة العقبات التي تضعها (إسرائيل) أمام تطبيق المصالحة الفلسطينية.
ووصف تهديدات عباس لقطاع غزة، بفرض عقوبات على غزة، مؤشرًا خطيرًا، فكان الأولى أن يحث رئيس السلطة العالم إلى دعم صمود شعبه في غزة، في ظل المؤامرة الأمريكية والإسرائيلية التي تعيشها القضية الفلسطينية.
وفي ملف الاعتقالات السياسية في الضفة، وصف القيادي العوري الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطة لاعتقال النشطاء في الضفة، خدمة مجانية تقدمها إلى الاحتلال (الإسرائيلي).
وأشار العوري إلى أن هذه الاعتقالات مرفوضة وطنيا وفصائليا وشعبيا، لأنها لا تخدم إلا الاحتلال، وتدمر النسيج الوطني والاجتماعي، منوها إلى أن استمرار الاعتقالات يؤكد ولاء السلطة للاحتلال وسياسة التنسيق الأمني.
وأوضح أنه لا توجد أي مبررات لاستمرار الاعتقالات، كون الشعب الفلسطيني بحاجة إلى توحيد الصف الوطني، في ظل ما تواجه القضية الفلسطينية من مؤامرة لتصفيتها من قبل الاحتلال والإدارة الامريكية.
وذكر القيادي العوري، إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة لتكون هناك قرارات تدعم الوحدة الوطنية، وتعزز صموده الذي يواجه عنجهية المحتل.
انتخابات الجهاد
وفي موضوع الانتخابات الداخلية لحركة الجهاد، قال القيادي العوري:" إن هذه الانتخابات تأتي في سياق تجديد الثقة بين قيادات الحركة، وكذلك اختيار القيادة التي تعمل في السياق الصحيح وتقريب العلاقات الوطنية والفصائلية".
وأوضح، أن هذه الانتخابات تأتي من أجل تطوير العمل وتقييمه في المرحلة السابقة، من أجل إعطاء نتائج تخدم الشعب الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن هذه الانتخابات جاءت في الوقت الذي تعرض الأمين العام للحركة رمضان شلح، بمرض منعه من القيام بمسؤولياته الوطنية والحركية، لافتا إلى أن اختيار الأمين الجديد زياد النخالة كونه رجلا وطنيا وله علاقاته مع الفصائل وكذلك مع الدول العربية.