قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: كاتب إسرائيلي يعيد طرح كونفدرالية أردنية فلسطينية كحل

صورة
صورة

الرسالة نت - وكالات

دفع حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً عن "حل الدولتين"، كاتباً إسرائيلياً لإعادة طرح كونفدرالية فلسطينية أردنية، بجوار دولة إسرائيلية.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي بصحيفة "إسرائيل اليوم " العبرية، أوري هايتنر، أن كلمة "الدولتين" التي نطق بها ترامب الأربعاء الماضي خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "أشعلت الأمل في أوساط مؤيدي هذا الحل الوحيد الذي لا بديل عنه".

وأضاف: "لنفترض أن ترامب يحب هذه الفكرة حقاً، وفي غضون بضعة أشهر سيطرح خطة كهذه كـ"صفقة القرن"، فما الذي سيجلبه؟ هل صيغة كلينتون؟.."، معتبراً أن "الأمر الجيد الوحيد في رؤيا الدولتين، هو حقيقة أن الفلسطينيين يرفضونها المرة تلو الأخرى فينقذون إسرائيل من نفسها".

وتساءل هايتنر: "لماذا يرفضونها؟"، فأجاب: "لأنها أولاً وقبل كل شيء لا تتضمن فكرتهم المركزية؛ حق العودة"، مؤكداً أنه "مع إصرار الفلسطينيين على حق العودة، لا يوجد أي احتمال لحل النزاع".

وفي "الحقيقة أن لدى الفلسطينيين أيضاً أسباباً وجيهة وقوية لرفض هذه الصيغة، فهم يعرفون أن دويلة ممزقة، قسم منها في الضفة الغربية والآخر في قطاع غزة والتي يتعين عليها استيعاب اللاجئين، هي دولة ليست قابلة للعيش".

وقال: "هذه دولة لن تتمكن من إعالة نفسها وإعاشة سكانها، ولا حتى الدفاع عن نفسها"، منوهاً إلى أن دولة فلسطينية وفق التصور السابق ستكون وعاء ضغط اجتماعي، سيوجهه الفلسطينيون إلى إسرائيل في مسيرات العودة ومحاولات اجتياز السياج".

وأكد الكاتب، أن "دولة كهذه معناها حرب محتمة، وهي صيغة سيئة للطرفين وخسارة للجميع"، منوهاً إلى أن "هذه الصيغة من ناحية إسرائيل؛ معناها ضياع الحدود القابلة للدفاع، والتنازل عن ذخائر وطنية ومناطق ليست مأهولة، وتقسيم القدس واقتلاع الإسرائيليين من الضفة"، وفق قوله.

ورأى أن على "إسرائيل أن تبحث عن حل آخر، من خارج العلبة الصغيرة بين نهر الأردن والبحر، وعن رؤيا أخرى لحل الدولتين تشمل دولة إسرائيل والدولة الأردنية-الفلسطينية".

واعتبر هايتنر، أن "الخروج من العلبة وتوسيع اللعب لكل المنطقة من البحر وحتى الصحراء سيسمح بحل مناسب"، متابعاً: "إسرائيل مع حدود قابلة للدفاع، وسيادة على غور الأردن الأكبر والقدس والكتل الاستيطانية، وصحراء الضفة الغربية، إضافة للمناطق غير المأهولة بالفلسطينيين، مع دولة أردنية فلسطينية تضم كل أراضي الأردن، والسلطة الفلسطينية ومناطق أخرى مأهولة في الضفة الغربية وربما أيضاً قطاع غزة".

وطرح أن تكون "هناك سيادة إسرائيلية كاملة بكل عناصرها من نهر الأردن شرقاً، بما في ذلك الجيش، وأما المناطق في تلك الدولة غربي نهر الأردن فتكون منزوعة السلاح".

وقال الكاتب الإسرائيلي: "هذا حل ممتاز، ولكن المشكلة كما يقولون لي أنه لا يوجد شريك"، موضحاً أن "المضحك في الأمر، أن من يقول ذلك هم من يتمسكون بـ "صيغة الدولتين" التي سبق أن أثبتت أنه ليس لها شريك".

وذكر أنه "بدلاً من التمسك بحل سيئ وخطير ليس له شريك، فمن الأفضل أن نجرب خلق شريك للحل المناسب"، وفق قوله.

البث المباشر