كشفت مصادر مصرية اليوم الثلاثاء، النقاب عن زيارة سيقوم بها رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل إلى رام الله نهاية الأسبوع المقبل، ضمن جولة تشمل عمّان و "تل أبيب"؛ لبحث ملفي المصالحة والتهدئة.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر المصرية أن اللواء كامل سيلتقي خلال زيارته إلى رام الله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقادة حركة "فتح"، وسيبحث مراجعة بعض البنود التي حددتها السلطة و"فتح" في إطار ردّها على الورقة المصرية للمصالحة.
ونوّهت المصادر إلى أهمية الجولة الجديدة التي سيقوم بها رئيس جهاز الاستخبارات العامة، والذي يُعدّ الرجل الأقوى في منظومة الحكم المصرية، قائلة إنه "من المقرر أن تحسم عدداً من النقاط العالقة".
وأوضحت أن اللواء كامل سيذهب هذه المرة برسالة واضحة لعباس بتصديق من أعلى مستوى وهو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وبيّنت أن كامل سيبلغ عباس "إما أن يتعاون في مسار المفاوضات التي أبدت فيها حماس تجاوباً كبيراً مع الدور المصري، أو أن ترفع مصر أيديها عن مفاوضات المصالحة وتنسحب تمامًا، على أن تتعامل مع حماس كطرف منظم للحدود الشرقية، ومعبر رفح الحدودي".
وشدّدت في الوقت ذاته على أن "هناك رغبة إقليمية بالتقدم خطوة في ملف التهدئة مع قطاع غزة، وتحسين معيشة ملايين المواطنين هناك".
وقالت المصادر إن "كافة الأمور مهيأة أكثر من أي فترة سابقة لإتمام اتفاق يقود إلى تحسين أوضاع المواطنين في قطاع غزة، إلا أن العقبة الوحيدة هي موقف عباس غير المبرر".
وأوضحت أن اللواء كامل سيقوم بزيارة إلى عمّان للحصول على دعم الأردن في مواجهة عباس، كون المملكة الداعم الأكبر لرئيس السلطة، بما يضمن "تسريع مسار قطار المصالحة، وعدم الوصول بالمنطقة لحرب جديدة سيتحمل الجميع تبعاتها".
ولفتت إلى أن "هناك تدفقات مالية دولية لقطاع غزة لانتشاله من أوضاعه الحالية، متوقفة فقط على إتمام ملفي المصالحة والتهدئة للدخول إلى القطاع وقطْع شوط كبير في عمليات إعادة الإعمار".
وكانت مصادر مصرية كشفت أن "عباس هدد في اتصالات مع الجانب المصري بحلّ السلطة الفلسطينية وإعادة صياغة التعريفات الخاصة بالقضية الفلسطينية، فتتحول إسرائيل لسلطة احتلال ويعود الشعب الفلسطيني إلى مربع شعب يقاوم من أجل التحرر من الاحتلال".
في السياق، أشارت المصادر إلى أن رئيس المخابرات المصرية سيجري مشاورات في "تل أبيب" مع قادة الاحتلال تتضمن تثبيت التهدئة في قطاع غزة، وعدم التصعيد من جانب "إسرائيل" أو حركة حماس؛ لحين التوصل لاتفاق يقود إلى هدنة طويلة الأمد.