الرسالة نت – رائد أبو جراد
أعربت شبكة المنظمات الأهلية عن أملها في أن تجد المبادرة التي أطلقتها لإنهاء أزمة الكهرباء المتواصلة حلاً جذرياً، مؤكدةً وجود توجه إيجابي من قبل حكومتي غزة ورام الله لحل الأزمة.
وقال محسن أبو رمضان منسق شبكة المنظمات الأهلية في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" :"منذ أسبوعين تقدمنا بمبادرة لحكومتي غزة ورام الله بصدد بلورة حلول جذرية لأزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي"، لافتاً أن المبادرة تتلخص بقيام الحكومتين بتحصيل الجباية من قبل موظفيهم.
وأضاف أبو رمضان:" أجرينا اتصالات حثيثة بين الطرفين وجوهر المبادرة يتركز بضرورة تحصيل الجباية لضرورة توفير سيولة نقدية لشراء السولار الصناعي عبر الاقتطاع المباشر من الموظفين"، معتقداً أن الأزمة ستحل من خلال اقتطاع جزء من رواتب الموظفين.
وأشار إلى أن حكومة رام الله ستقوم اليوم بالطلب من شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة بتزويدها بأسماء موظفيها المشتركين في الشركة والبالغ عددهم 80 ألفاً في قطاع غزة من أجل القيام باقتطاع مباشر من رواتبهم.
وكشف أبو رمضان أن الخطوة الثانية من خطوات الجباية التي تم الاتفاق عليها في المبادرة تتمثل في التركيز على موظفي الأونروا وقطاعات الصناعيين والتجار لضمان مبلغ مناسب لشراء السولار الصناعي.
ويعاني سكان قطاع غزة من مشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء والتي تستمر لساعات طويلة جراء تعطل بعض مولدات المحطة فضلا عن نقص كميات السولار الصناعي المخصص.
من جانبه، أكد المهندس سهيل سكيك مدير شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة أن زيادة كمية الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء يساهم في حل الأزمة.
وقال سكيك لـ"الرسالة نت":" الحكومتين في غزة والضفة أخذتا على عاتقهما خصم حوالي 170 شيكل من كل موظف حكومي لدفع أموال شراء السولار الصناعي اللازم لعمل محطة الكهرباء".
ولفت سكيك إلى أن تشغيل وحدة إضافية في محطة التوليد يخفف من المعاناة الحالية، مبيناً أن كل وحدة تحتاج لـ155 كوب يومي بما يعادل 155 ألف لتر من السولار الصناعي وأن الكمية التي يسمح الاحتلال بدخولها لا تكفي لتشغيل وحدة.
وتحتاج محطة توليد الكهرباء في غزة 2200 كوب أسبوعياً وهي الكمية التي كان الاتحاد الأوروبي يمولها، ومن ثم بدأ التقليص في ظل الحصار المفروض إلى 1500 كوب أسبوعياً، فيما بدأ هذا التقليص يزداد في الأيام الأخيرة.