قائمة الموقع

مكتوب: يسرائيل هيوم: لا للقتال من أجل أبو مازن

2018-10-13T09:47:58+03:00
نتنياهو وعباس
الرسالة – ترجمة خاصة

يجدر التوصل إلى وقف إطلاق النار والتسوية مع حماس في قطاع غزة، صحيح أن حماس هي منظمة إرهابية إسلامية متعصبة وهي العدو اللدود لـ(إسرائيل) وهي التي تنكر وجودنا الأيديولوجي والديني، لكنها هي الحاكم الفعلي لقطاع غزة.

تجاهل هذا كله ليس اعترافا بالواقع، لذلك، حماس هي العنوان تماما مثل منظمة التحرير الفلسطينية -وهي بدورها منظمة إرهابية - هي الكيان الحاكم في السلطة الفلسطينية وتقوم (إسرائيل) بإجراء مفاوضات بل وتنسيق أمنيا معها.

حماس هي كيان حكومي وهي ترأس دولة غزة ككيان حكومي -نحن نطالب بالمسؤولية عنه ونقوم بقصفها عندما يتم توجيه هجمات "الإرهاب" ضدنا من غزة (حتى لو نفذتها منظمات أخرى) ونجري صفقات تبادل أسرى معها، لماذا؟ إنه من واجبنا التصرف في الواقع وإن تجاهلها ليس سياسة صحيحة، وإن مسألة التسوية مع حماس ليست "مع من نتحدث" بل بالأحرى ما إذا كانت تخدم المصالح الإسرائيلية، إذا الجواب نعم لا بأس في المناقشات مع حماس.

على ماذا تتحدث التسوية؟ عدم التخلي عن الأراضي أو اقتلاع المستوطنات، وعدم انتهاك للسيادة الاسرائيلية وهذا ينطوي على ترتيب الوضع الأمني على حدود غزة لاستعادة السلام، إذا كان هذا ممكنًا – وإن كان مشكوكا فيه - سيكون من غير الصحيح تجنب ذلك بل يجب تعزيز خطوة التسوية.

البديل هو الحرب، وينبغي لنا أن نرى ذلك كملاذ أخير، الحرب ستنتهي بهدنة وإذا استطعنا توفير ثمن الدم والدمار ومعاناة الحرب ونستبق ذلك بوقف إطلاق نار فهذا هو واجبنا.

يجب أن تصر (إسرائيل) على وقف كامل لإطلاق النار - وقف كامل "للإرهاب" المتعمد والتعرض للسياج الفاصل و"مسيرات العودة"، في مقابل ذلك يجب على (إسرائيل) أن تبدي سخاءً وانفتاحًا كبيرين في الأمور الاقتصادية وفي تنمية قطاع غزة وفي ما يمكن أن ييسر حياة السكان هناك.

المؤيد الرئيسي للتصعيد والحرب هو رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، إنه يحرم سكان غزة من الكهرباء ويسعى جاهدا لزيادة معاناتهم ويحاول بكل الوسائل إحباط محادثات التسوية بما يتمثل في إحداث الحرب على أمل أن تؤدي الضربة القاسية لغزة إلى إعادتها لسيطرته.

هناك من بيننا سياسيون ومحللون يرفضون إجراء محادثات مع حماس، مدعين أن هذا سيعزز حماس على حساب عباس. إن تقوية أبو مازن المتطرف المعادي لـ(إسرائيل) ومنكر الهولوكوست هل يبرر الإقدام على المخاطرة بجنود الجيش الإسرائيلي وسكان الجنوب؟ بالنسبة لي هذا موقف شاذ.

التسوية مع حماس يجب أن تكون من موقع قوة، سياسة ضبط النفس واحتواء "الإرهاب" تسببت بهجمات الحرائق وبإلحاق ضرر شديد بالردع الإسرائيلي وسوف يجعل من الصعب التوصل إلى تسوية وقد لا يكون هناك مفر من ضربة عسكرية ضد حماس، لكن يجب أن نحاول إنقاذها في محاولة قوية للتوصل إلى تسوية وهذه هي المصلحة الصهيونية، كسب سنوات هادئة على حدود غزة فرصة لتنمية كبيرة وتعزيز الاستيطان اليهودي في النقب الغربي.

اخبار ذات صلة