جرائم التنكيل بالأسرى تكشف فظائع غوانتنامو (إسرائيل)

الرسالة نت-كمال عليان

استهجنت العديد من المؤسسات الفلسطينية ومراكز حقوقية نشر مجندة إسرائيلية صوراً لها وهي تقف بجانب الأسرى وجثث لشهداء فلسطينيين، معتبرة أن ذلك دليلا  واضحا على إجرامية الاحتلال الصهيوني.

وكانت مجندة صهيونية تدعى إدن أبرجيل من مستوطنة "أشدود" في الأراضي المحتلة نشرت صورا لها مع معتقلين فلسطينيين مكبلين ومعصومي الأعين في موقع عسكري بالضفة الغربية، على موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت "فيس بوك"، ترافقها كتابات مستهزئة.

واعتبرت المؤسسات الحقوقية في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" أن ما نشر يظهر جزءا بسيطا من واقع الحياة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين على مدار الأربعون عاما الماضية، مبينة أ ذلك دليلا للإذلال اليومي الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى.

أفظع من غوانتنامو

وأكد محمد الكتري وكيل وزارة الأسرى في الحكومة الفلسطينية أن ما ظهر من صور على موقع "الفيس بوك" هو جزء بسيط من واقع الحيااة الصعبة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين على الحواجز والسجون الصهيونية، مطاليا بهبة عالمية لنصرة الأسرى.

وقال أن ما يحصل في السجون الصهيونية هو أفظع مما حصل في معتقل غوانتنامو الأمريكي أو سجون النازية الألمانية في العصور الماضية، موضحا أن هذه الصور هي شكل من أشكال التعذيب النفسي ضد الأسرى الفلسطينيين.

وحول دور المؤسسات المعنية ندد بصمت المؤسسات والمراكز الحقوقية التي تدافع عن حقوق الإنسان، مؤكدا أن هناك تواطؤ عاملي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وكان مسئول صهيوني رفيع المستوى أقر أن هذا المشهد هو مشهد عادي ويحصل مع الأسرى الفلسطينيين بشكل يومي على الحواجز الصهيونية بالضفة المحتلة وفي السجون الصهيونية.

وأطلقت المجندة على ألبوم الصور مع الفلسطينيين بأوضاع مزرية وبشكل مهين اسم "الجيش.. الفترة الأجمل في حياتي"، ونشرت هذه الصور في بداية الشهر الحالي، مما أثار ضجة عارمة في صفوف الفلسطينيين.

تعذيب للأسرى

ومن جهتها اعتبرت جمعية واعد للأسرى والمحررين أن ما نشرته المجندة الإسرائيلية دليل قاطع على ما تقوم به إدارة السجون الإسرائيلية من تعذيب للأسرى الفلسطينيين.

واتهمت الجمعية في بيان لها الاحتلال بتشريع التعذيب ونشره علنا عبر مواقع الانترنت، مقارنة بسلوك المجندة الإسرائيلية بأحداث الجنود الأمريكيين في سجن "أبو غريب" في العراق قبل أعوام.

وطالبت المؤسسات والمنظمات الدولية بالتحرك الجاد لوضع حد لهذه الممارسات "الخارجة" عن القانون الدولي الإنساني و"إنصاف" المعتقلين الفلسطينيين ومنحهم حقوقهم بالحرية الكاملة

وبدورها إنتهزت منظمة كسر الصمت الغضب العارم الذي أثاره نشر الصور، فقامت بنشر صور عديدة لجنود إسرائيليين يقفون إلى جانب أسرى وجرحى وجثث لشهداء فلسطينيين.

كما أعلنت المنظمة على لسان المتحدث باسمها أنها قامت بنشر تلك الصور بهدف إثبات عدم صحة ما يصرح به المتحدث باسم الجيش " آفي بنياهو " وطالبته بإظهار الحقيقة وعدم الاستهانة بالجمهور الإسرائيلي.

يشار إلى أن هذه المنظمة تعمل على فضح الممارسات المخالفة لحقوق الإنسان.

يذكر أن جنود الاحتلال يستغلون نقل المعتقلين الفلسطينيين الى المحاكم العسكرية وهم مكبلين بالسلاسل ومعصوبي العيون في بوسطات عسكرية ، ويقومون بتصويرهم في اوضاع مختلفة للسخرية منهم ، ويرسلونها الى مواقع الانترنت والى هواتف صديقاتهم وعائلاتهم

 

البث المباشر