أصيب عشرات المواطنين، عصر اليوم الجمعة، بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم خلال مشاركتهم في جمعة معا غزة تنتفض والضفة تلتحم على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة اصابة 115 مواطنا برصاص الاحتلال الاسرائيلي والغاز، منهم 77 إصابة بالرصاص الحي من بينهم حالتين خطيرة احداها لسيدة مسنة في السبعين من عمرها واصابة صحفي.
وأفاد مراسلنا أن آلاف المواطنين، توافدو إلى مخيمات العودة المنتشرة شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة الـ30 من مسيرة العودة الكبرى بعنوان "معا غزة تنتفض والضفة تلتحم".
وقال إن المتظاهرين أشعلوا الإطارات المطاطية لحجب رؤية قناصة الاحتلال، فيما أصيب العشرات بجراح متفاوتة.
وأضاف أن قوات الاحتلال تطلق النار صوب المتظاهرين في المخيمات، وسط حالة من التحدي والإصرار.
وذكر مراسلنا أن اثنين من المواطنين أصيبا بالرصاص وعدد أخر بالاختناق الشديد جراء إطلاق الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاههم أثناء اقترابهم من السياج الزائل دون أن يشكل المتظاهرين أي خطر على جنود الاحتلال.
وشرق القطاع أشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه المتظاهرين على بعد 300 متر من السياج الزائل.
وفي شمال القطاع تمكن الشبان من قص السياج الزائل شرق مخيم جباليا وسط تواجد مكثف لجنود الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الشرقية للقطاع.
وأفاد مراسلنا أن "الشبان وصلوا إلى السياج الزائل رُغم إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم، قبل أن يتمكنوا من إزالة أجزاء من السياج الزائل وسحب أجزاء منه داخل مخيم أبو صفية شرق جباليا".
وفي خانيونس جنوبي القطاع أصيب مواطنا بالرصاص الحي وآخرَيْن بشظايا الرصاص، إضافة لاختناق عددٍ من المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة صوب المتظاهرين بمخيم العودة شرقي خزاعة شرقي المحافظة.
كما ذكر أن دبابة إسرائيلية أطلقت نيران رشاشاتها صوب المتظاهرين في منطقة "السناطي" شرقي عبسان الكبيرة شرقي خانيونس.
وحملت الجمعة الثلاثين من مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس/ آذار الماضي اسم "معًا.. غزة تنتفض والضفة تلتحم".
وأسفر قمع الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين عن استشهاد أكثر من 200 مواطنين، وإصابة أكثر من 22 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة.