قائمة الموقع

مكتوب: “فايننشال تايمز”: واشنطن قد تصر على استبدال بن سلمان بولي عهد آخر

2018-10-24T08:16:07+03:00
“فايننشال تايمز”: واشنطن قد تصر على استبدال بن سلمان بولي عهد آخر
الرسالة نت - وكالات

قالت صحيفة ” فايننشال تايمز” إن الأحداث المحيطة بقضية اختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي قد تغير اللعبة، فالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي نصب نفسه حليفا ومدافعا رئيسيا عن السعودية، قد يصر على اجراء تغييرات في الرياض، من أهمها استبدال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بشخص آخر لديه فهم أفضل للمصالح الأمريكية في المنطقة.

واستنتج الكاتب نيك بتلر، في مقال نشرته الصحيفة البريطانية أن قضية خاشقجي منحت ترامب اليد الطولى للضغط على السعودية من أجل رفع إنتاجها من النفط بهدف خفض أسعاره في الأسواق.

ورأى بتلر، وهو رئيس معهد كينغز للسياسات، أن الدعم الأمريكي للسعودية سيستمر، لكن سيكون له ثمن يتمثل في زيادة الإنتاج من جانب الرياض لتغطية أي عجز في الإمدادات بسبب العقوبات على إيران، مما سيمنح الولايات المتحدة مجالا كاملا لاتخاذ أقوى العقوبات ضد طهران دون المخاطرة بتصاعد أسعار النفط.

ويؤمن الكاتب في مقال بعنوان: “ماذا يمكن أن يعني قتل خاشقجي لأسواق النفط؟”، أن الحكومة السعودية المعتمدة على الدعم الأمريكي لن يكون أمامها خيار سوى الموافقة على الطلب الأمريكي بدفع أسعار الخام للانخفاض.

وأشار إلى أن حالة عدم اليقين بشأن الإنتاج والصادرات الإيرانية أصبحت الآن العامل الرئيسي المحدد لسوق النفط وأسعاره، لكن التأثير الفعلي لأي انخفاض في الصادرات الإيرانية يعتمد على سلوك الموردين الآخرين، وحتى الآن، لم يتم توضيح ما إذا كان الأعضاء الآخرون في أوبك وخارجها، مثل روسيا، سيزيدون إنتاجهم لتغطية أي عجز، حيث يرغب البعض في رؤية الأسعار ترتفع أكثر.

وأضاف بتلر أن توقعات السوق النفطية بشأن المخاطر المحيطة بالأسعار والمبنية على الخوف من انقطاع أو تراجع الإمدادات؛ قد تكون مرتفعة للغاية، في ظل استمرار الطلب العالمي في النمو تدريجيا، على الرغم من أن ضعف الاقتصاد الصيني يشير إلى أن وتيرة نمو هذا الطلب قد تكون أبطأ مما هو متوقع.

ولفت الكاتب إلى أن المعروض من النفط يبدو ملائما لتغطية الطلب، وهو وضع يمكن الحفاظ عليه إذا أكد السعوديون استعدادهم لزيادة إنتاجها النفطي بقدر ما يلبي حاجيات السوق.

اخبار ذات صلة