يعيش ما يزيد عن أربعين ألف موظف من موظفي قطاع غزة حالة من الترقب بعد الحديث عن وجود منحة قطرية لتمويل رواتبهم وسط أنباء متضاربة عن تفاصيل وموعد صرف المنحة.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية قالت يوم الجمعة الماضي، إن وفدا قطريا سيصل إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل؛ للبدء في مناقشة آليات المنحة المقدمة لموظفي غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "كان مقررا أن تتم الزيارة الأسبوع الجاري، لكنها أرجأت من دون معرفة الأسباب". ووفق الصحيفة، فإن الدوحة ستخصص 15 مليون دولار لرواتب الموظفين في غزة، و10 ملايين أخرى ثمن لوقود محطة توليد الكهرباء، لكن الأخير توقف توريده بقرار من وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
وذكرت أن "الخلاف لا يزال قائما" حول الآليات في ضوء رفض الدوحة إدراج الشرطة والموظفين العسكريين البالغ عددهم حوالي 23 ألفاً ضمن المنحة، وفق الصحيفة.
وكشف موقع "كان" العبري يوم الاثنين المنصرم، عن تفاصيل جديدة في خطة التهدئة المزمع التوصل إليها بين (إسرائيل) وحركة حماس بقطاع غزة.
وذكر الموقع العبري، أن (إسرائيل) ستسمح لقطر بتحويل الأموال إلى غزة لدفع رواتب موظفي حماس وتمويل الوقود لصالح الكهرباء بالقطاع.
نقابة الموظفين: المنحة بقرار أميري قطري ولا تفاصيل عن موعد صرفها
تأكيدات بالصرف
ويؤكد رئيس نقابة موظفي القطاع العام بغزة يعقوب الغندور، وجود منحة قطرية بقرار أميري قطري خاصة لرواتب موظفي قطاع غزة.
ويوضح الغندور في حديثه لـ"الرسالة نت" أنه حتى اللحظة لا يوجد لديهم أو لدى وزارة المالية أي تفاصيل حول موعد وآلية صرف المنحة، مشيرا إلى أن ما يثار حول وصول المنحة غير صحيح.
وأضاف " هناك مساهمة قطرية بالرواتب للموظفين لكن من غير المعروف كم قيمة هذه المنحة أو الفئة المستهدفة أو النسبة أو موعد صرفها والجهة التي ستصرفها".
وأشار رئيس نقابة القطاع العام إلى أن قطر مستمرة في دعمها للشعب الفلسطيني وليس بعيدا عنها دعم الموظفين، مطالبا بضرورة عدم التمييز بين أي موظف مدني أو عسكري عند صرف منحة الرواتب.
مصدر بالبريد: لم يصلنا حتى اللحظة أي أموال من الدفعة المقرر صرفها للموظفين
في ذات السياق نفى مصدر مٌطلع في الادارة العامة للبريد التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصول أي دفعة مالية من المنحة القطرية الخاصة بموظفي قطاع غزة.
وأكد المصدر لـ "الرسالة نت" أنه لم يصلهم حتى اللحظة أي أموال أو تفاصيل بخصوص صرف المنحة القطرية، مشيرا إلى أن كل ما يتم تداوله غير صحيح.
ومن الواضح أن المنحة القطرية ستخفف من معاناة موظفي غزة وتنعش جيوبهم، غير أن كافة التفاصيل حول موعد وصرف المنحة الخاصة بالموظفين يبدو أنه سيجري الإعلان عنها لاحقا.