طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

تحسن على حركة المعابر والبضائع تغزو الأسواق

غزة - محمد أبو قمر – الرسالة نت

انعكست حرارة الأجواء على وتيرة عمل المعابر التجارية مع الاحتلال حيث ارتفع معدل الشاحنات اليومية  لمائتي وخمسين، ومن المتوقع أن تصل لثلاثمائة شاحنة خلال الأيام القليلة القادمة.

ووفقا للإحصاءات المتوفرة لدى لجنة تنسيق دخول البضائع إلى غزة فان عدد السلع التي تدخل للقطاع تتجاوز الثلاثة آلاف من بين أربعة آلاف كانت تصل قبل أن يطبق الحصار فكيه على غزة.

وكان عدد السلع تقلص في أيام الحصار العصيبة لما لا يتجاوز بضع مئات فقط، مما يعطي مؤشرا بأن هناك تحسينات طرأت عقب مجزرة أسطول الحرية التي غيرت معادلة الحصار الصعبة.

وذكرت مصادر في مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي في معبر "ايريز" أن سلطات الاحتلال قررت منح خمسين تاجرا فلسطينيا من قطاع غزة تصاريح خاصة تمكنهم من التنقل بين القطاع وإسرائيل والضفة بغية إدخال المزيد من البضائع إلى القطاع .

وأضافت المصادر في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية انه سيتم إدخال تسهيلات أخرى قريبا على الحركة التجارية مع قطاع غزة، منها زيادة أصناف البضائع المسموح بإدخالها إلى القطاع، وتوسيع معبر كرم أبو سالم الجنوبي لتمكين عبور حوالي 300 شاحنة تجارية يوميا فيه.

ويقول المهندس رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع للقطاع أن التسهيلات بدأت عقب مجزرة أسطول الحرية التي وقعت بداية يوليو الماضي، حيث نشرت إسرائيل قائمة السلع الممنوعة من الدخول لغزة وعلى رأسها مواد البناء والمواد الكيميائية ذو الاستخدام المزدوج، خشية من استخدامها فصائل المقاومة في تصنيع المواد المتفجرة حسب قول الاحتلال.

وعرض مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال في وقت سابق قائمةً أطلق عليها "القائمة السوداء" تشمل 15 نوعًا من البضائع التي ترفض إسرائيل إدخالها إلى قطاع غزة. وتضمّ اللائحة أسمدة وسكاكين صيد وأجهزة بصرية للرؤية الليلية وألعاب نارية ومضخات، وهي مواد تعتبرها إسرائيل "خطرًا على أمنها" باعتبار أن حركة "حماس" تستخدمها لصناعة معدات قتالية، على حد زعمها.

غال وفي مؤتمر صحافي، أوضح أن دخول المواد الممنوعة والمدرجة في القائمة، خاصةً لوازم البناء، تدخل فقط إذا كانت هناك حاجة لاستخدامها لمشاريع مصادق عليها من السلطة برام الله ومراقبة من قبل المجتمع الدولي، أما المواد غير المدرجة في القائمة فتدخل من دون تصاريح".

وطرأت التحسينات على معبر كرم أبو سالم بالدرجة الأولى لاسيما بعد توسعته وزيادة عدد الشاحنات اليومية التي وصلت لمائتين وخمسين شاحنة كما يقول فتوح.

وبحسب وعود الاحتلال فان التوسعة التي سيشهدها كرم أبو سالم خلال الأيام القليلة القادمة ستسمح بدخول ثلاثمائة شاحنة يوميا. ووصف فتوح التسهيلات على حركة المعابر التجارية بالملموسة.

من الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال أغلقت معبر الشجاعية "ناحل عوز" منذ  بداية العام نهائيا وهو المهيأ لاستقبال كميات كبيرة من البضائع، واعتمدت معبر كرم أبو سالم الذي كان بمثابة نقطة عسكرية لا يمكنها استيعاب البضائع الواردة للقطاع، لولا التحسينات التي طرأت عليه مؤخرا.

ويشير رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع أنه في حال ارتفع عدد الشاحنات لثلاثمائة شاحنة يوميا حسب حديث الاحتلال، فانه بذلك يكون عمل المعابر عاد كما قبل الحصار حيث كان يدخل ما معدله ما بين ثلاثمائة إلى ثلاثمائة وخمسين شاحنة.

ولفت إلى أن السوق الغزي اكتفى بالسلع الواردة من الطرف الإسرائيلي، كما قل الطلب عليها لتشبع السوق، حيث تجاوز عدد البضائع التي تصل القطاع ما يزيد عن ثلاث آلاف سلعة من بين أربعة آلاف كانت تدخل قبل الحصار.

وتكمن السلع الممنوعة في مواد البناء على وجه التحديد، وبعض السلع الكيماوية التي كان يرفض الاحتلال دخولها منذ قدوم السلطة.

من الجدير بالذكر أن وتيرة العمل في الأنفاق الممتدة بين رفح والأراضي المصرية تراجعت بشكل ملحوظ، وانخفض الطلب على السلع المصرية بعد دخول البضائع من الطرف الإسرائيلي، وذلك نظرا للجودة العالية للبضائع المستوردة عن تلك المصنعة مصريا، كما أن أسعارها أقل.

البث المباشر