وكالات – الرسالة نت
كشف منظمو سفينة "مريم" عن إمكانية تغيير مسارها باتجاه اليونان بعد إعلان السلطات القبرصية أنها لن تسمح للسفينة بالإبحار من موانئها إلى غزة.
وقال المنظمون لصحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت :"إن اتصالات تجرى مع الحكومة اليونانية، في حال أصرت قبرص على قرارها بالمنع".
وتنوي سفينة مريم الإبحار غدا الأحد من مرفأ طرابلس اللبناني إلى قبرص وعلى متنها ناشطات من لبنان والعالم ومساعدات إنسانية ووجهتها النهائية قطاع غزة المحاصر للعام الرابع على التوالي، على أن تليها سفينة ثانية من طرابلس تحمل اسم "ناجي العلي" ووجهتها ابتداء من الثلاثاء المقبل قبرص فغزة، وهي أيضا تنقل ناشطين ومساعدات.
واستبعد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن تبحر السفينة "مريم"الأحد من مرفأ طرابلس إلى قبرص بعد إعلان الشرطة القبرصية أنها لن تسمح للسفينة بالإبحار إلى قطاع غزة انطلاقا من موانئ الجزيرة.
وقال العريضي لصحيفة النهار اللبنانية اليوم السبت إنه كان من المفترض أن تبحر السفينة مريم غداً إلى قبرص وأعطيناها الموافقة، مقتنعين في ضوء الملفات التي تستوفي الشروط القانونية والآليات المعتمدة .
وأضاف :"ولكن بعدما صدر عن قبرص، فاني استبعد أن تبحر السفينة انطلاقا من ضوابط للأمور وتقدير للمصلحة الوطنية، وبالتالي من المنطقي أن تسعى الباخرة إلى الحصول على موافقة دولة أخرى تستقبلها، ونحن سنعطي الترخيص اللازم وفق الشروط القانونية المطلوبة ومنها أن يكون المرفأ الجديد تتعامل معه السلطات اللبنانية".
وكان وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك اعتبر في بيان، أن السفينة استفزاز يرمي إلى مساعدة "منظمة ارهابية"، في إشارة إلى "حماس"، وقال: "السفينة التي تستعد للإبحار من لبنان لا شأن لها بالإنسانية"، وأن هذا النشاط يهدف إلى مساعدة منظمة إرهابية هدفها قتل مدنيين اسرائيليين". ودعا الحكومة اللبنانية إلى منع السفينة من الإبحار من موانئها.
وعقب وزير النقل اللبناني بالقول إن "الموقف اللبناني هو أن إسرائيل وليس سواها من يمارس الاستفزاز ولسنا في معرض تلقي الدروس من باراك، وما قمنا به انطلق من رأي موحد".
وأعتبر العريضي أن الأشكال الذي تعرض له منظمو السفينة أمام حرم مرفأ طرابلس "خطأ كبير من مخابرات الجيش، فالمسئول عن المرفق هو مديرية النقل والوزارة التي منحت الناشطين الترخيص وبالتالي ما كان من موجب ليقع الحادث".
وحسب صحيفة "النهار": "احتجت إسرائيل رسميا أمس الجمعة لدى الأمم المتحدة على استعداد سفينة مريم اللبنانية للإبحار إلى غزة عن طريق قبرص بدءا من غد الأحد في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، معلنة أنها تحتفظ بحقها في استخدام القوة لمنع السفينة من بلوغ غايتها.