انتقدت إيران بشدة العقوبات الأميركية المرتقب تنفيذها غدا الاثنين، وقالت إن طهران قادرة على تجاوزها كما فعلت من قبل، مؤكدة أن فرض تلك العقوبات سقوط أخلاقي وسياسي لإدارة ترامب.
وقال مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي إن الولايات المتحدة اليوم تبدو ضعيفة ولا تمتلك أدوات فرض إرادتها أو هيمنتها على أحد.
وقال خلال كلمة له في طهران إن الحرب الاقتصادية على بلاده ستفشل، وإن القوة الناعمة الأميركية باتت مهترئة، وإنها تتجه نحو الاضمحلال، حسب تعبيره.
وينتظر غدا الاثنين أن يبدأ تطبيق العقوبات الجديدة على إيران، وهي عقوبات سبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن وصفها "بالضخمة".
وتشمل العقوبات التي قد تشبه الحصار، معاقبة كل من يتعامل مع مصارف أو مؤسسات إيرانية، وتتضمن ربما للمرة الأولى شركة "سويفت" العالمية المسؤولة عن إجراء المقاصة والمراسلات المالية بين آلاف البنوك في العالم ويمر من خلالها مليارات التحويلات سنويا.
وفي قطاع النفط فإن واشنطن تعتمد بشكل كبير على السعودية في تعويض النقص بالأسواق العالمية نتيجة تراجع ضخ النفط الإيراني.
لكن يبدو أنه تعويض غير كاف، لذا اضطرت واشنطن إلى استثناء ثماني دول تعتمد بشكل كبير على الخام الإيراني، وكان هذا أول التحديات التي تواجه قدرة واشنطن على تطبيق حازم وشامل للعقوبات وعلى قدرة العقوبات ذاتها في إحداث أثر فعال.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعث برسالة شكر لترامب على فرضه عقوبات اقتصادية مجددا على إيران، مضيفا أنه طالب منذ أعوام بفرض "عقوبات كاملة على النظام الإرهابي القاتل في إيران" على حد تعبيره.
لا انزعاج
وعبّرت طهران عن عدم انزعاجها من العقوبات، وعن قدرتها على تجاوزها كما فعلت من قبل.
وقالت الخارجية الإيرانية إن العقوبات الأميركية الجديدة تعبر عن السقوط الأخلاقي والسياسي للإدارة الأميركية الحالية.
وأضافت في بيان أن العقوبات لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، وأن طهران "قادرة من خلال الاعتماد على قدراتها الداخلية وبالتعاون مع الدول الصديقة على مواجهة التحديات التي تفرضها إدارة ترامب وإفشال مخططاتها".
ورحبت الخارجية الإيرانية بمواقف وقرارات الاتحاد الأوربي والصين وروسيا الخاصة بدعم صادرات النفط الإيرانية، وحفظ التعامل المالي لإيران مع الخارج، وقالت إنها قرارات صائبة للحفاظ على الاتفاق النووي.
الجزيرة نت