أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار انطلاق المسير البحري 15 في أقصى شمال غرب قطاع غزة، غدًا الاثنين للمطالبة برفع الحصار وانهاء معاناة المواطنين في غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظّمته هيئة الحراك بالتعاون مع الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار بميناء غزة اليوم الأحد.
وسينطلق عشرات القوارب من شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال القطاع الثالثة عصرًا يصاحبها جماهير حاشدة مؤازرة برًا.
وقال المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار أدهم أبو سلمية، إن الحراك البحري غدًا ويوم الجمعة القادم سيحملان نفس العنوان "مسيراتنا مستمرة حتى رفع الحصار"، مؤكدًا ان مسيرات العودة ستتواصل حتى تحقق أهدافها.
وأضاف أبو سلمية، "مسيراتنا ستتواصل حتى يرفع الحصار كاملاً، وحتى يشعر شعبنا على أرض الواقع أن احتياجاته الإنسانية الضرورية قد تحققت، وأن السجن والطوق الكبير قد رفع عنّا كفلسطينيين".
وأوضح أن الحراك البحري غدًا الاثنين يأتي للتأكيد على استمرار مسيرات العودة؛ وليشارك شعبنا برًا وبحرًا وعبر القوارب في مطالبة العالم بطرق سلمية شعبية بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار.
وثمّن أبو سلمية الجهد المصري ممثلاً بجهاز المخابرات العامة لإنهاء معاناة غزة والتوسط لدى الاحتلال لتفكيك الحصار، موضحاً أن المسعى المصري يأتي متكاملاً مع جهود الأمم المتحدة وقطر لتخفيف المعاناة عن شعبنا.
قدوره، وأوضح عضو الهيئة التنسيقية في الهيئة الوطنية العليا لمسرات العودة وكسر الحصار طلال أبو ظريفة أن مسيرات العودة هي جهد نضالي سيتواصل حتى رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة.
وشدد أبو ظريفة أن الهيئة يمكن لها أن تتخلى عمّا اسماه الشكل النضالي المهيب لشعبنا؛ "الذي قدمنا تضحيات جسام عبر هذه المسيرة الطويلة من النضال".
واستهجن الأصوات التي علت خلال الأيام الماضية بالتأثير سلبًا على إنجازات مسيرة العودة، مبيّنًا أن الانجازات تحققت في مراحلها الأولى بتخفيف الحصار المفروض على شعبنا.
وحول الجهد المصري، لتخفيف معاناة أهل غزة أوضح أبو ظريفة أن هذه الجهود هي في بداية الطريق لكنها لا تفتح الطريق أمام كسر الحصار".
وأضاف "فليصغي العالم لصوت المقهورين وليتحرك للضغط على إسرائيل لرفع الحصار البحري عن غزة ووقف كل الاعتداءات بحق الصيادين".
وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو ثلاثة أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.
ومنذ 30 مارس الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس؛ للمطالبة بثبيت حق العودة وكسر الحصار كاملًا عن القطاع.