أعلنت وزارة الخارجية النرويجية تجميد إصدار التراخيص لتصدير الأسلحة إلى السعودية، على خلفية ما سمتها "التطورات الأخيرة" في المملكة، والحرب الدائرة في اليمن.
وقالت وزيرة الخارجية النرويجية إيني إريكسين سوردي في بيان صدر الجمعة "قررنا أنه في الوضع الحالي لن تُمنح أي تراخيص جديدة لتصدير منتجات دفاعية أو منتجات ثنائية الاستخدام (يمكن استخدامها في المجالين المدني والعسكري) إلى المملكة العربية السعودية".
وأضافت أن "القرار اتخذ بعد تقييم شامل للتطورات الأخيرة في السعودية والمنطقة والوضع الذي لا يمكن توقعه في اليمن".
ويأتي هذا القرار وسط الغضب الدولي الناجم عن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن الخارجية النرويجية لم تذكر هذه الجريمة على وجه التحديد في معرض تعليلها للقرار.
وإذ شددت الوزارة على أنه ليس لديها ما يشير إلى أن منتجات نرويجية لها طبيعة عسكرية تستخدم حاليا في اليمن، فقد أكدت أن تجميد إصدار التراخيص هو إجراء "احترازي".
نقاش في البرلمان الألماني
وفي ألمانيا، قال الحزب الديمقراطي الاشتراكي المشارك في الحكومة إن جريمة قتل خاشقجي ومأساة اليمن تدفعان الحزب للتأكيد من جديد على ضرورة الحظر التام لتصدير الأسلحة إلى السعودية.
وقالت دانيلا دي ريدر إحدى نواب الحزب في البرلمان الألماني إنه منذ مقتل خاشقجي والتطورات الأخيرة في الأزمة اليمنية، لم تصدر تصاريح لتصدير الأسلحة الألمانية للسعودية ولن تصدر، كما توقف تصدير الأسلحة التي كانت معدة وفق عقود سابقة.
جاء ذلك خلال جلسة للبرلمان لمناقشة وقف تصدير السلاح إلى الدول المنخرطة في حرب اليمن، وتحميل السعودية والحوثيين معا مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وإلزام السعودية برفع الحصار الجوي والبحري عن اليمن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
المصدر : الجزيرة + وكالات