صبري: سندافع عنه رغم الأخطار
أبو حلبية: نصرته تحتاج لحملة منظمة لفضح "إسرائيل"
حماس: القادة العرب مقصرون في الدفاع عن القدس
الرسالة نت _ رائد أبو جراد
صادف أول أمس السبت الذكرى الـ41 لإحراق المسجد الأقصى في الواحد والعشرين من شهر (آب) أغسطس من العام 1968م، عندما قام أحد المتطرفين الصهاينة بإشعال النيران في أحد أقدس المعالم الإسلامية بعد الكعبة المشرفة في مكة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
"الرسالة نت" تواصلت مع عدد من المتابعين لشؤون القدس، والذين ذكروا بدورهم أن المخاطر المحدقة بالأقصى لم تنته أو تتوقف في إحراقه بل زادت صوره في الحفريات المتواصلة أسفله وفي محيطه .
**بداية للمخاطر
وفي هذا السياق، اعتبر الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية لنصرة المسجد الأقصى، أن إحراق المسجد المبارك مثل بداية للمخاطر المحدقة بالقدس وبداية للحرائق المتتابعة والمختلفة بصور أخرى متعددة ذكر منها الحفريات الصهيونية المتواصلة أسفل الأقصى ومحيطه ومحاولات اقتحامه المتكررة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة.
وأكد صبري أن المرابطين في القدس يحاولون صد هذه المخاطر لحماية المقدسات من الاعتداءات الصهيونية المستمرة بحقه، مستطرداً:"هناك دفاع مستمر عن الأقصى لكن الأخطار ما زالت محدقة به".
وأشار خطيب الأقصى إلى أن الإجراءات التي تقوم بها شرطة الاحتلال من تدخل مستمر في إدارة المسجد المبارك وسلب المواطنين حرية العبادة فيه "إجراءات متوقعة" بهدف منع أكبر عدد ممكن من المصلين من الوصول لباحات مسرى النبي "صلى الله عليه وسلم".
وقد نظمت مؤسسة الأقصى للتراث والوقف والآثار السبت ندوة ثقافية لتوعية المقدسيين والجماهير الإسلامية والفلسطينية بالإجراءات الصهيونية التهويدية التي تبعت إحراق المسجد الأقصى قبل 41 عاماً.
ودعا صبري الحكومات العربية والإسلامية للضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري على الاحتلال لوقف سياسة التهويد المتبعة بالقدس، مطالباً جميع الشعوب العربية والإسلامية بوضع الأقصى والمقدسات في أولويات اهتماماتهم.
**الخطر المحدق
من جانبه، قال النائب الدكتور أحمد أبو حلبية مقرر لجنة القدس بالمجلس التشريعي:" ذكرى حريق الأقصى تذكرنا بالواقع الأليم المحدق بالأقصى ، مشدداً على أن الاحتلال يشن حملة شرسة على الأقصى من أجل عزله عن محيطه العربي والإسلامي من خلال إقامة عشرات البؤر الاستيطانية لتدنيس حرمته وقدسيته، لافتاً إلى أن الاحتلال يتعمد منع الشباب دون سن الأربعين من الدخول للأقصى أو للمدينة المقدسة نفسها لعدم تمكينهم من الدفاع عنه وحمايته والرباط فيه.
وتشن سلطات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بحق المقدسيين المدافعين عن المقدسات الإسلامية بالقدس، إلى جانب الاعتداء بالضرب المبرح على جموع المصلين وإطلاق النار وقنابل الغاز والقنابل الارتجاجية على المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى.
وحذر أبو حلبية من الأخطار المحدقة، قائلاً:الأمر خطير جداً ويحتاج لتحرك عاجل من الدول العربية وتفعيل البعد القضائي والقانوني من خلال رفع دعاوي ضد الاحتلال ومغتصبيه ومؤسساته الاستيطانية التي ترتكب جرائم حرب في تهويدها للقدس".
وطالب مدير مؤسسة القدس الدولية - فرع غزة – اليونسكو بصفتها راعية الآثار في العالم للتحرك الفوري والعاجل لنصرة الأقصى باعتباره أحد أهم آثار المسلمين.
وأضاف أبو حلبية:"نصرة القدس والأقصى تحتاج منا كفلسطينيين لحملة مبرمجة ومنظمة لفضح الانتهاكات الصهيونية والعمل المتواصل على دعم مشاريع صمود شعبنا في المدينة المقدسة والدعوة لشد الرحال من خلال توفير دعم مالي كبير نصرة للمقدسات".
تقصير عربي
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الأنظمة العربية والإسلامية ووسائل إعلامها مقصرة في فضح جرائم الاحتلال، معتبرةً أن هذا التقصير والصمت المتواصل العامل الرئيسي لاستمرار الاحتلال في تهويد المقدسات.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة :" فعاليات الجماهير والشعوب العربية والإسلامية حتى الآن لا تتوازى مع حجم الخطر المحدق بالأقصى"، مشدداً على الخطر الذي يواجه القدس لا يحتمل الصمت.
وتابع:" واضح أن المسجد المبارك يحرق كل يوم وذلك من خلال العدوان عليه ومنع المصلين من دخوله من خلال الحفريات المكثفة تحت باحاته ومن خلال قطعان المغتصبين الذين يعتدون على المقدسات".
ودعت حركة "حماس"الجمعة وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية كافة لفضح جرائم الاحتلال المتواصلة في تهويد المسجد الأقصى والمقدسات.