دعا لؤي القريوتي مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في قطاع غزة، رئيس السلطة محمود عباس أن يجعل خطاباته وحدوية تدعو للحمة الوطنية، بدلاً من لغة الإقصاء والتهديد بفرض مزيد من العقوبات على غزة المحاصرة.
وقال القريوتي في تصريح للرسالة نت إنه "من المفروض أن يبذل الرئيس عباس جهده بالتخفيف عن كاهل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يقف وحيداً بمواجهة صفقة القرن والمخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، بدلاً من أن يقف في مواجهتهم بعقوباته".
وشدد على ضرورة أن تحمل الخطابات السياسية في هذه المرحلة مضمونا وطنيا وحدويا، في ظل الهرولة العربية للتطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، لا سيما أنها تأتي في إطار تطبيق صفقة العصر التي تترأسها الإدارة الأمريكية وأطراف عربية.
وفيما يتعلق بتخفيف الحصار عن غزة، قال القريوتي إن "الانفراجات انتزعت نتيجة صمود أهالي قطاع غزة، وإدارة مواجهتهم مع الاحتلال "الإسرائيلي" بطريقة ذكية خلال مسيرات العودة، ما أجبره للرضوخ لمطالب العادلة التي تعتبر حق وليس منّة من أحد".
واستغرب القريوتي مهاجمة سلطة عباس هذه الانفراجات"، وأوضح أن هذه المهاجمات غير المبررة تؤكد أن تخفيف الحصار انتزع بطريقة خارجة عن إرادة السلطة التي تقوم بإجراءات عقابية غير مفهومة وغير مبررة إطلاقاً على قطاع غزة.
وطالب في نهاية حديثه السلطة برفع إجراءاتها العقابية عن قطاع غزة فورياً، وتسهيل إمداد غزة بالمساعدات التي تقدمها دول العالم لتعزيز صمود الغزيين، وأن تشرع بتحقيق الوحدة الوطنية التي تعتبر الصمام الأساسي بمواجهة ما يخطط ضد القضية الفلسطينية.
وكان رئيس السلطة محمود عباس قد هدد اليوم الأحد باتخاذ المجلس المركزي قرارات حاسمة وشديدة، ستنفذ خلال الأيام القادمة، فيما يتعلق بالعلاقة مع كافة الأطراف؟
وقال عباس، خلال كلمة له، بمناسبة الذكرى الـ14 لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات: "هناك مؤامرة من حركة حماس لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية وسنفشلها، ونحن نمر بظروف صعبة وهناك إجراءات شديدة ولكن سنبقي الأبواب مفتوحة.