قائمة الموقع

مكتوب: الكابتن ماجد.. نجم في السيرك الغزّي يحلم بالعالمية

2018-11-14T06:32:01+02:00
ماجد المسلمي
الرسالة نت - أحمد أبو قمر

على المنصة الخشبية في المسرح المتواضع شمال قطاع غزة، يقف الكابتن ماجد المسلمي مسؤول الفرقة الشبابية للسيرك يقدم العروض أمام الأطفال الحاضرين للعرض، بأدواته المتواضعة التي يحركها بكلتا يديه بطريقة رائعة.

ليونة جسده وقدرته العالية على التركيز جعل من الشاب العشريني موهبة في السيرك الغزّي الذي يفتقر كثيرا لمثل هذه الألعاب والمسارح بفعل الحروب المكررة والحصار المستمر على القطاع.

ممارسة الكابتن المسلمي للعبة السيرك، لم يكن وليد لحظة، حيث عاش طفولته يحب هذه اللعبة ويقدم العروض من خلال اللعب في الحجار والقارورات البلاستيكية في حارته وبين أزقة منطقته التي يعيش بها، أمام اندهاش أصدقائه وجيرانه.

بدأ الشاب ماجد أولى خطواته نحو الوصول للعالمية بتشكيل فريق شبابي يتكون من 25 لاعبا من كلا الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية، تحت مسمى "مدرسة نجوم غزة للسيرك"، ليمارسوا ألعابا أكثر تنظيما وتحت تدريب متقن.

وعن الصعوبات التي واجهته في تكوين المدرسة، قال المسلمي إن الوضع المادي الصعب كان عائقا في الحصول على الكثير من الأدوات وتنقل الفريق بين المحافظات لتقديم العروض الأولية وتنميتها.

وبسبب عدم وجود فكرة السيرك في البيئة الغزية، بات ماجد وفريقه يحضرون العروض عبر الانترنت واليوتيوب ويتعلمونها حتى يتقنوها جيدا، إلى أن باتت المدرسة حاليا من أفضل مدارس السيرك التي تقدم عروضا مبهرة ويرتادها طلاب المدارس والأطفال.

ووفق المسلمي، بدأت مجموعته بالعمل الجاد من أجل إيصال الفرحة لقلوب الأطفال بعد انتهاء حرب 2014، ونتيجة لما مرّ به الأطفال الغزيون من تشريد ودمار وأوضاع نفسية صعبة.

وأشار إلى أن مجموعته الشبابية لديها فكرة تؤمن بها وتعمل على ايصالها، موضحا أن العروض شبه مجانية وما يتقاضونه مقابل العروض مكافآت بسيطة لتغطية أجرة المواصلات وشراء أدوات السيرك الجديدة.

وتحدث المسلمي عن صعوبة توافر أدوات السيرك في غزة، حيث يتم صناعة أغلبها بأيادي فريقه، من السكر والقارورات البلاستيكية وبعض الأدوات، في حين يتواصلون مع أجانب يهتمون في هذا المجال لتوفير الأدوات الأخرى لهم.

ولفت إلى أن مجموعته لن تتخلى عن المبدأ الذي انطلقوا من أجله بـ"ادخال الفرحة على كل طفل في غزة".

ويستفيد ماجد وفريقه من مجموعة من مدربي السيرك الذين يزورون غزة كل فترة والأخرى، للاستفادة بتعلم طرق وأساليب وحركات جديدة.

ويتميز فريق مدرسة نجوم غزة، بضمه أطفالا من مختلف الفئات العمرية، وهو ما يجعل من التنوع في الحركات والمواهب جزءً من عمل الفريق.

ويعمل الكابتن ماجد حاليا على تطوير الأفكار التدريبية لفريقه، وتوسيع رقعة عمل اللعبة في غزة من خلال تدريب أطفال آخرين يؤمنون باللعبة ولديهم الموهبة لخوض المعترك.

ويحتاج ماجد ورفاقه لحاضنة تنمي من مواهبهم وتجعل من مدرسته أكثر حضورا محليا، بهدف المشاركة في مهرجانات عالمية تُنظّم في هذا الشأن.

اخبار ذات صلة