أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار مساء اليوم الجمعة، استمرار مسيراتها الشعبية والسلمية في كافة مخيمات العودة شرق قطاع غزة حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها المسيرة.
وقالت الهيئة في ختام جمعة "التطبيع مع العدو جريمة وخيانة": "إن التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة وخيانة، ما يستدعي من شعوبنا العربية التحرك الفوري لتوسيع حالة الإسناد لشعبنا الفلسطيني، ودائرة الضغط على الكيان الصهيوني والدول الداعمة له، عن طريق رفض التطبيع وملاحقة رموزه، والضغط من أجل فرض قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتأسيس لجان المقاطعة في مختلف البلدان العربية".
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قالت الهيئة: "إن المعركة التي خاضتها فصائل المقاومة موحدة عبر غرفة العمليات المشتركة أثبتت أن المقاومة جاهزة وهي تعد العدة وتطور إمكانياتها وقدراتها وتكتيكاتها، لتعزز بزخمها مسيرات العودة وكسر الحصار، لتتشكل بهذا قوة لا يمكن لأي أحد اختراقها أو اجهاضها، ولتوجه رسالة للاحتلال المجرم بأن المقاومة حاضرة ومتأهبة لأي عدوان غادر قد يقدم عليه".
وأكدت أن انجازات المقاومة وثباتها وتوحدها في الميدان في غرفة العمليات المشتركة وتسلحها بحاضنة شعبية قوية، تدعونا جميعاً إلى رص الصفوف وتوحيد الطاقات، وبذل الجهود من أجل انجاز المصالحة وتحقيق الشراكة الوطنية وفق اتفاق ٢٠١١م، واستعادة الوحدة كخطوة ضرورية لمواجهة الأخطار والمؤامرات التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية.
ودعت الهيئة، جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة في الجمعة القادمة تحت عنوان جمعة "المقاومة توحدنا وتنتصر"، تأكيداً على استمرار مسيرات العودة، ووفاءً لشهداء المقاومة، ولوحدة وخيارات شعبنا.
وأشارت الهيئة إلى أنها تُجري اتصالات مع قوى وأحزاب عربية من أجل عقد مؤتمرات لمناهضة التطبيع ودعم شعبنا في عدد من العواصم العربية، تزامناً مع يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في التاسع والعشرين من نوفمبر الحالي.
كما وثمنت الهيئة دعوة اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع في مصر كل أبناء الشعب المصري إلى مواجهة التطبيع بكل أشكاله والتوعية بمخاطره ورفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، كما وتشيد بالمواقف الأصيلة لغالبية البلدان العربية التي ترفض كل أشكال التطبيع مع العدو الغاصب وفي مقدمتهم دولة الكويت الشقيقة التي اتخذت قرارا جريئا بوقف كافة تعاقدات شركات النفط المرتبطة بالاحتلال بشكل مباشراً وغير مباشر.