قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بداية العام الجاري 52 طفلًا شهيدًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، 46 منهم في القطاع.
وأوضحت الحركة العالمية، في بيان لها لمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف في العشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام، أن من بين الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال 18 كانت إصاباتهم في رؤوسهم و9 في صدورهم، و7 في منطقة البطن، و5 في الرقبة، فيما كانت بقية الإصابات في مناطق مختلفة من الجسد "شظايا"، الأمر الذي يشير إلى أن جنود قوات الاحتلال يتعمدون إطلاق الرصاص على المناطق العليا من الجسد بقصد القتل.
وأكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأطفال الفلسطينيين، من خلال استهدافها لهم بشكل متعمد، بسبب انتشار ثقافة الإفلات من العقاب في أوساط جنود الاحتلال الإسرائيلي وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت النتيجة.
وبينت الحركة العالمية أنه "وفقا للوائح جيش الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، يجب ألا تستخدم الذخيرة الحية إلا في ظروف تشكل تهديدا قاتلا بشكل مباشر للجندي"، مبينة أنه حتى الآن لا يوجد أدلة تشير إلى أن الأطفال الذين استشهدوا بالرصاص الحي منذ بداية العام الجاري كانوا يشكلون مثل هذا التهديد وقت إطلاق النار عليهم.
ويذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 20 تشرين الثاني عام 1959 إعلان حقوق الطفل، وفي اليوم ذاته من عام 1989 تبنت الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل، ومنذ عام 1990، يصادف اليوم العالمي للطفولة ذكرى التاريخ الذي تبنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان والاتفاقية الخاصين بحقوق الطفل.
ومنذ عام 2000 قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وحراس الأمن والمستوطنون أكثر من 2070 طفلا فلسطينيا، وفقا لتوثيقات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.
كما أن "إسرائيل" ما زالت هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة العادلة.