أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية"حماس" في لبنان على بركة أن إدراج نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري على قوائم الإرهاب في أمريكا يؤكد أن أمريكا شريكة للاحتلال الاسرائيلي وتقود الإرهاب العالمي والظلم ضد الشعب الفلسطيني، معتبرا أن ادراجه بمثابة وسام شرف.
وقال بركة في حديث "للرسالة"إن القرار لن يغير شيئاً على حياة العاروري وعلى موقفه وموقعه، موضحاً أنه ضوء أخضر أمريكي للاحتلال الاسرائيلي من أجل اغتيال العاروري.
وتابع بركة أن أمريكا تقول للمجتمع الدولي أنه يحق لـ(إسرائيل) تنفيذ ما تراه مناسب، محذراً الإدارة الأمريكية من تداعيات هذا القرار من النواحي السلبية.
واستنكر بركةقرار إدراج العاروري واعتبرهرضوخاًوإرضاء لحكومة نتنياهو وتعويضاً عن خسارتها في الجولة الأخيرة في التصعيد على غزة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت العاروري على قائمة "الإرهاب"وأعلنت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده.
وفي سياق منفصلأكد بركة أن الاعلام الفلسطيني كان جزء من المعركة وسلاح مهم خلال جولة التصعيد الأخيرة في غزة،وهو ما يفسرقصف الاحتلال الاسرائيلي فضائية الأقصى وتأذيه الكبير من الأداء الاعلامي القوي الذي استطاع فضح جرائم الاحتلال ومدى هشاشه جبهته الداخلية.
وقال بركة "رسالة الأقصى كانت واضحة في خسائر الجيش الاسرائيلي الذي قالو سابقاً عنه الجيش الذي لا يقهر فكانت فضائية الاقصى هي من قهرت هذا الجيش".
وقددمر الاحتلال الإسرائيلي مقر فضائية الأقصى خلال التصعيد الأخير على قطاع غزة بعد أن ردت المقاومة الفلسطينية على جريمة خانيونس واغتيال سبعة من عناصر "حماس" وكان الاستهداف بعد اعلان المقاومة ببث حصري لعملية استهداف الغرفة المشتركة "الباص الاسرائيلي" بصاروخ "كورنيت".
وفيما يتعلق بملف المصالحة أكد بركة على أن المصالحة الفلسطينية يجب أن تُبنى على أساس الشراكة الوطنية والمحافظة على برنامج المقاومة موضحاً أن الشعب الفلسطيني يمر في مرحلة تحرر وطني.
ووجه بركة رسالة لحركة "فتح" عن جاهزية حماس للمصالحة،مؤكداً أنها فرصة يجب استنهاضها بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية وأثبتت أنه البرنامج الذي يجبر العدو الاسرائيلي التراجع عن موقفه.
وأضاف"على حركة فتح أن تعتبر بما حدث وان يجتمعوا على طاولة الحوار من اجل اعادة ترتيب الداخل الفلسطيني واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية ونضالية بحيث يتم اجراء انتخابات لمجلس وطني جديدوانتخابات تشريعية فلسطينية".
وتابع بركة أن الباب مفتوح لمشاركة حركة فتح في غرفة العمليات المشتركة لكن هذا الأمر يعود لفتح وليس لفصائل المقاومة في غزة، موضحاً أن حركة فتح هي من اختارت مسار التسوية والمفاوضات ورئيس السلطة محمود عباس لا يؤمن بفكرة الكفاح المسلح ومازال متمسكببرنامج المفاوضات وقراراته تخالف المنطق الفلسطيني مقارنة بأن المقاومة هي من تعبر عن الشعب الفلسطيني.
وشدد بركة على ان فشل مشروع التسوية كان واضح منذ عام2000عندما فشلت مباحثات كامب ديفيد الثانية مع الرئيس عرفات وكلينتون وباراك.
ولفت إلى أن عرفات أيقن بعدم التزام أمريكا و(إسرائيل) ما وقعوا عليه في أوسلو وانهم لن يقبلوا بحق عودة اللاجئين والقدس عاصمة لفلسطين.
لذلك اتجه الرئيس الراحل للمقاومة وأيقن أن لا سلام مع الاحتلال، وعلى فتح أن تعترف بفشل مسار التسوية وأن مسار المقاومة هو من يجبر الاحتلال على الاستسلام.
وفيما يتعلق بالتنسيق الأمني في الضفة المحتلة أشار بركة إلى أن القائمين على التنسيق لا يمثلون الشعب الفلسطيني ويخالفون قرارات المجلس الوطني والذي دعا لوقف التنسيق الأمني وهذا أمر مخزي ومؤسف، مشيراً أن الشعب الفلسطيني تمثله البندقية والشهداء الأبطال.