وجهت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكرية المسلحة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التحية للأسير الفلسطيني القائد نائل البرغوثي الذي أمضى حوالي 38 عامًا في سجون الاحتلال، عاهدته فيها بالعمل مجددًا للافراج عنه.
وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في تغريدة له عبر تويتر، " التحية الجهادية لأسطورة السجون وأيقونة المقاومة والصمود #نائل_البرغوثي".
ووجه أبو عبيدة حديثه لنائل البرغوثي بالقول : "كما كسرنا القيد في وفاء الاحرار سنكسر أنف المحتل وستعانق الحرية من جديد بإذن الله".
وكان البرغوثي قد أفرج عنه وشقيقه عمر من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الاحرار عام 2011 قبل أن يعاود اعتقاله مجددًا عام 2014م ويعيد الحكم الصادر بحقه مجددًا وهو مدى الحياة.
وقضى البرغوثي البالغ من العمر (60 عامًا)، في السجون أكثر مما قضاه من عمره خارجها، بعدما اعتقلته قوات الاحتلال سنة 1978 حينما كان طالبًا في الثانوية العامة.
وأمضى الأسير البرغوثي 33 سنة متتالية في سجون الاحتلال، توفي خلالها والده ووالدته، حتى أفرج عنه الاحتلال في 18 أكتوبر 2011م ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، التي أفرج بموجبها عن 1047 أسيرًا وأسيرة فلسطينيين مقابل جنديه جلعاد شاليط.
وولد البرغوثي في 24 أكتوبر 1957م، في قرية كوبر قضاء مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وأسر في الرابع من أبريل عام 1978م أول مرة، وكان طالبًا في الثانوية العامة لم يتجاوز 19 عامًا.
وبعد 12 يومًا من اختطافه أسر الاحتلال الإسرائيلي شقيقه الأكبر عمر وابن عمه فخري، وحكم على ثلاثتهم بالسجن المؤبد مدى الحياة، بادعاء قتل ضابط في جيش الاحتلال شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت بفلسطين المحتلة سنة 1948م، وتفجير مقهى في القدس المحتلة.
وفي نهاية عام 2011، أفرج الاحتلال عن البرغوثي ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، المبرمة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية.
وبموجب الصفقة، أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد أسره بغزة أكثر من 5 سنوات، مقابل الإفراج عن 1047 أسيرًا وأسيرة.