وكالات- الرسالة نت
أكد رئيس حزب ميرتس السابق وأحد الموقعين على وثيقة جنيف "يوسي بيلين" أن قرار الإدارة الأمريكية بتجديد المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسلطة فتح يعتبر خطأ فادحا لأن احتمالات نجاحها ضئيلة وفق المعطيات الحالية, وأن فشلها من شأنه أن يؤدي إلى تجدد أعمال العنف في المنطقة, وترهل في التعاون الأمني بين إسرائيل والأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وأشار بيلين في مقال له نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسير فيما يتعلق بسياسته تجاه الشرق الأوسط على خطى سلفه جورج بوش الابن, ولاسيما الأخطاء التي ارتكبها عندما أعلن عن مؤتمر "أنابوليس" وأكد على إنهاء الصراع خلال عام وللأسف الشديد لم يتحقق شيئا في هذا الإطار.
وشدد بيلين على أن الفرق بين تلك الفترة والفترة الحالية هو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت إيهود اولمرت كان على استعداد بأن يذهب بعيدا من أجل تحقيق السلام وربما كان فعلا قادرا على تحقيق ذلك مع محمود عباس, على حد تعبيره.
واضاف "ولكن نتنياهو لم ينتخب على الإطلاق من أجل تقسيم شرقي القدس أو حل مشكلة اللاجئين وأن الفجوات عميقة جدا بينه وبين الفلسطينيين ولا يمكن التقليل من شأنها".
ولفت الكاتب إلى أن إطلاق المحادثات المباشرة اليوم غير نابع من تطورات إيجابية تمخضت عنها المفاوضات التقريبية, ولكنها رغبة أمريكية تثبت أن هناك تقدم في إحراز استمرارية جزئية في عملية تجميد البناء والتي من شأنها أن تمنح أوباما نقاط إضافية في الانتخابات المقبلة للكونغرس الأمريكي.
وأخيرا أكد بيلين أن الحل يكمن في إيجاد حل مؤقت وتجنب الحديث عن حل دائم, واللجوء إلى دولة ذات حدود مؤقتة مع دمج بعض بنود المبادرة العربية مثل فتح المجلات الجوية العربية أمام الطائرات المدنية الإسرائيلية وفتح ممثليات اقتصادية عربية في إسرائيل وتعهدات أمريكية واضحة لأسس الحل الدائم,, إلا أن الكاتب استدرك قائلا "إنني لست سعيدا لما يحدث وللوضع السائد في إسرائيل والجانب الفلسطيني ولا يمكننا أن نتصور المخرج".