قائمة الموقع

الخفش يطالب بعدم الذهاب للمفاوضات ما بقي الأسرى بالسجون

2010-08-24T11:54:00+03:00

الضفة الغربية – الرسالة نت

طالب مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش سلطة فتح في رام الله بعدم الذهاب للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال طالما بقي الأسرى يقبعون داخل سجون الاحتلال الصهيوني.

واعتبر الخفش أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها وزارة شؤون الأسرى سيما على صعيد زيادة رواتب الأسرى وتحسين ظروفهم وظروف عائلاتهم أنها خطوة جيدة، ولكنها دون المستوى المطلوب، ذلك أنها تلامس جزئية واحدة من قضايا الأسرى وهي الحالة المعيشية، حسب قوله.

وأضاف الخفش في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه:"أن قضية الأسرى سياسية بالدرجة الأولى ويجب أن تكون مرتبطة بشكل مباشر بالملف السياسي والتفاوضي وجداول الأعمال في المؤتمرات الدولية ولقاءات الرؤساء؛ فما يحتاجه الأسرى وعائلات الأسرى اكبر بكثير من الدعم المادي، فالدعم المادي هام وضروري ولكن ليس هذا كل ما يريده الأسير وعائلته.

وأكد الخفش أنه ومن خلال متابعاته المباشرة لواقع الأسرى أن الأسرى وعائلاتهم يعانون من الإهمال الإعلامي ويشعرون أن قضيتهم لا مكان لها على أجندة السياسي الفلسطيني ولا الفرد الفلسطيني العام وقضيتهم تستخدم فقط للدعايات الانتخابية والخطابات الموسمية والمزاودات السياسية بين الحين والآخر.

وتساءل:"لماذا التمييز بين قضيتي الاستيطان والأسرى؛ وإذا كانت قضية الاستيطان محورية في ملف المفاوضات، فإن قضية الأسرى يجب أن تكون كذالك، فمن هو الأهم حياة 7000 آلاف أسير ومن خلفهم عائلاتهم وذويهم وأمهاتهم وأولادهم وزوجاتم أم قضية الاستيطان؛ في الثانية العدو يسرق الأرض ويستغلها ويكرس وجوده وفي الأولى العدو يقتل الإنسان ويدمره من الداخل ويسلب منه روحه وحياته".

وطالب الخفش بعدم الذهاب للمفاوضات وهناك أسرى في السجون وعدم الاكتفاء بمطالب تتعلق بتحسين ظروفهم، وهنا يتضح للقاصي والداني أن قضية هؤلاء الأسرى من أجندة السياسي الفلسطيني؛ حيث نسمع على الدوام مطالبات لعدم الذهاب إلى المفاوضات مباشرة وغير مباشرة في ظل الاستيطان أو في ظل تهويد القدس ولكن لم نسمع نفس النغمة مع الأسرى، حسب الخفش.

وشدد على أن أي حديث عن تدويل قضية الأسرى سيبقى موقفاً إعلامياً، فلا يمكن لهذه القضية أن تُدوّل ما دام الشارع الفلسطيني لا يتفاعل معها، فالشارع لا ينبض بنبض الأسرى ومثقفو الشعب الفلسطيني لا يعلمون كم هو عدد الأسرى ومن هم أقدم عشرة أسرى في سجون الاحتلال؛ وللأسف  كتّاب لهم وزن وأقلام يتحدثون كل يوم بكل الشؤون ولا يتحدثون أبداً عن قضية الأسرى ولم تكتب أقلامهم كلمة بحق هذه الفئة.

ووصف الخفش الواقع بالسوداوي بما يخص الأسرى وعائلاتهم وقال:"الكل يتحمل المسؤولية مؤسسات رسمية وفصائل وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني وكذلك عائلات الأسرى تتحمل جزءاً من هذه المسؤولية، عليهم أن يتجمعوا ويتوحدوا ويشكلوا لوبي من أجل الدفاع عن قضايا أبنائهم وتفعيلها.

وأكد أن الأسرى ليسوا بحاجة إلى دعم مادي فحسب، بل يحتاجون إلى وقفة سياسية إلى أن يشعروا أنهم أحياء في مدافن الأحياء وأنهم رقم هام في القضية الفلسطينية وأنهم على أجندة السياسي الفلسطيني وأن قضيتهم أكبر بكثير من أي دعم مادي أو مؤتمر يعقد كل عام في الجزائر أو تونس أو غيرها من الدول.

وأضاف:"قضية الأسرى لا تدول بهذه الطريقة يجب أن يعلم الساسة أن هذا الملف يجب أن يرقى إلى حجم المعاناة التي يعانيها هؤلاء الرجال ، إ

اخبار ذات صلة