قائمة الموقع

فصائل: العودة للمفاوضات المباشرة خطأ فادح ارتكبته "فتح"

2010-08-24T20:59:00+03:00

 

الرسالة نت – أحمد الكومي

أجمعت عدة فصائل وأكاديميون فلسطينيون على أن موافقة سلطة فتح في رام الله على العودة لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الكيان الصهيوني هو خطأ فادح ارتكبته قيادة حركة "فتح" بحق الشعب الفلسطيني.

ورأي المهتمون في الشأن السياسي الفلسطيني خلال ندوة نظمتها جمعية أساتذة الجامعات بعنوان "مخاطر العودة للمفاوضات المباشرة وآليات مواجهتها" أن المشروع الوطني أصبح في خطر داهم في ظل تلك المفاوضات التي وصفوها بـ"الباطلة".

من جهته، قال د. طلعت الصفدي القيادي في حزب الشعب الفلسطيني :"لا يمكن العودة للمفاوضات المباشرة دون وجود مرجعية وطنية محددة"، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استخدام هذه المفاوضات كغطاء لمواصلة استيطانها وتهويدها في الضفة الغربية المحتلة.

ولفت إلى أن الاحتلال تعامل مع الاستيطان باعتباره أداة من أدوات الاستفزاز التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا لضرورة إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني واحترام الجماهير، مطالباً ببناء جبهة مقاومة شعبية وتأمين أوسع حشد عربي ودولي وإسلامي لمواجهة الاحتلال الصهيوني.

من جانبه، أكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المشروع الوطني والقضية الفلسطينية أصبحوا في خطر داهم في ظل المفاوضات المباشرة وما نتج عنها  توسيع للاستيطان واستمرار لبناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية.

وقال مزهر: " نعتبر خيار المفاوضات خيار عقيم وضار على القضية وعلى المشروع الوطني الفلسطيني وقد تم تجربته على مدار 15 عاماً خلت لم نحقق سوى مزيد من الاستيطان والتهويد وقائع تمنع وتحد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

من ناحيته، شدد زهير القيسي عضو قيادة لجان المقاومة الشعبية علي أن المفاوضات باطلة أساساً كونها تعترف رسميا بدولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بضرورة تشخيص الوضع الفلسطيني القائم لمناقشة جدوى المفاوضات من عدمها.

وقال القيسي :" على السلطة في رام الله أن تولي أولوياتها لدعم المقاومة الفلسطينية في ظل ما تتعرض له من ملاحقة في الضفة وحصار شامل مفروض على قطاع غزة".

من جانب آخر، قال جمال البطرواي عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي إن المفاوضات مرفوضة رفضا تاما، وذلك نظرا لطبيعة الكيان الصهيوني والمساندة الامركية لـ(إسرائيل)، مؤكدا أن المفاوضات تخدم المشروع الصهيوني أكثر من المشروع الوطني الفلسطيني.

وأوصي المشاركون في الندوة السياسية بضرورة رفض المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز الوحدة الوطنية بين شقي الوطن، وإنهاء الانقسام الحاصل وتعزيز صمود المقاومة الفلسطينية في وجه الكيان الغاصب.

اخبار ذات صلة