س1: أنا امرأة عمري 26 عاما، متزوجة منذ 3 أعوام تقريبا، أُعاني من ألم شديد في كل مرة أمارس فيها الجماع وبالتناصح مع صديقة ممرضة، قالت إن عندي تشنجا مهبليا وخوفا من الجماع، فهل من حل لهذه المشكلة خصوصا أنني زرت الطبيبة وقالت إن فتحة المهبل ضيقة وأعطتني مخدرا موضعيا لاستخدامه قبل الجماع بربع ساعة؟
ج1: عزيزتي السائلة: الألم أثناء الجماع أو صعوبة العملية لهما أسباب عضوية وأخرى نفسية، أو بسبب العلاقة الجنسية المؤلمة، وهي تظهر بصورة الإحساس بالألم قبل، أو أثناء، أو بعد الجماع، وهي الحالة الوحيدة في الاضطرابات الجنسية التي يكون منشؤها في معظم الأحيان عضويا. وهي تخص المرأة بصورة خاصة، بالرغم من أنها قد تصيب الرجال لأسباب مختلفة. وينبغي التفريق بينها وبين تشنج المهبل. ويجب التفريق بين الآلام التي تحدث في الأسبوعين الأولين من الجماع، أي بعد الزواج مباشرة، ويمكن أن يكون ناجماً عن جرح عميق في الحوض، أو عن إدخال غير متناسب، إذا كان حجم المهبل صغيراً، مثل اغتصاب الصغار. وقد تنجم الأوجاع عن تشوه في الفرج، أو عن التهابات مهبلية حادة أو مزمنة. علما أن بعض التشوهات الفرجية أو المهبلية لا يتم اكتشافها إلا بعد الجماع. ولأن المرأة تتوقع حدوث الألم مسبقاً، حينها لا تحدث أي إفرازات مهبلية تجهيزية قبل أو حتى أثناء الجماع، فتعاني المرأة من جفاف وضيق المهبل وبذلك يزداد الألم. وعليه أختي الكريمة، أنصحك أولا بمراجعة الطبيبة النسائية لإعادة تقييم الحالة العضوية واستثناء الالتهابات المهبلية، إذا لم يفد العلاج بالمخدر الموضعي، فقد يحتاج الأمر لعلاج نفسي، لكن العلاج أيضا يعتمد على تفهم الزوج والتفاهم قبل ممارسة العملية الجنسية، وربما بعض المهدئات النفسية، ويفضل في هذه الحالة مراجعة طبيب نفسي. وتقبلي تحياتي
س2: أنا شاب عمري 23 عاما، أدرس في كلية الهندسة المعمارية، ومنذ سنتين تقريبا، وأنا أعاني ألما شديدا خلف الرأس مع غثيان والرغبة في التقيؤ، يزيد ويخف، دمي 13.5، ضغطي 105/ 70، جربت الكثير من الأدوية، فتساعدني بعض الأيام وأغلب الأوقات لا تفيدني في شئ، ما السبب وما الحل؟
ج2: عزيزي السائل: الأرجح أن ما تعاني منه هو "الصداع التوتري" الذي يحدث بسبب تشنج عضلات فروة الرأس ويصاحبه أحياناً شيء من الغثيان لكن بدون قيء في العادة. ومن أهم أسباب الصداع خلف الرأس: الإجهاد وعدم أخذ قسط كاف من الراحة، والضجيج والقلق، وبعض أنواع الدخان والكافيين، ومشاكل تتعلق بالنظر والتحديق لفترات طويلة في شاشة الكمبيوتر أو الهاتف، والاكتئاب أو الإجهاد العاطفي والعقلي، ووضعية الجلوس السيئة، ومشاكل في الفك أو الأسنان، وانخفاض مستوى الحديد.
ولعلاج الصداع التوتري أنصحك بما يلي: تعلم فن الاسترخاء والراحة، مثل اليوغا، ممارسة بعض التمارين الرياضية المعتدلة، الإكثار من شرب الماء، تدليك منطقة الرأس من الأمام الى الخلف، ثم العودة الى الأمام، تناول بعض المسكنات العادية مثل الاكامول، فإذا لم يساعدك كل ذلك، فأنصحك بالتوجه لطبيب الأعصاب، الذي سيجري لك غالبا بعض الصور لفقرات الرقبة، لاستثناء خشونة الفقرات، وقد يحتاج الأمر رسم كهربائية الدماغ، وعندها سيتم علاجك بالطريقة المناسبة دوائيا أو جراحيا إذا لزم الأمر، شفاك الله وعافاك
س3: طبيبنا الفاضل، أنا امرأة متزوجة عمري 39 عاما، شخص الطبيب منذ سنة تقريبا باني مريضة بارتفاع في الضغط، ونصحني والدي الذي يعاني أيضا من الضغط بأكل الثوم، فتناولته على مدار سنة كاملة، دون أن احد أي أدوية لعلاج الضغط، وقبل شهر تقريبا تعرضت لنزيف في المعدة، ووصف لي الأطباء أدوية الضغط، وأخبرني الأطباء حينها أن النزيف ناتج عن تناولي الثوم، فهل هذا الأمر صحيح!؟
ج3: عزيزتي السائلة الكريمة: أولا حمدا لله على سلامتك، ثانيا صحيح أن للثوم تأثيره الإيجابي على زيادة المناعة ومقاومة الأمراض وخصوصا الفيروسية منها، إلا أنه أصبح الآن معروفا أن له أثرا سلبيا على خلايا الدماغ، وذلك بسب احتواء الثوم على مادة " السلفانيل-هيدروكسيل "وهي مادة سامة لخلايا الدماغ، وتتسبب في قلة التركيز بل والخرف عند كبار السن، ومن جهة أخرى فإن زيادة تناول الثوم يزيد من سيولة الدم وزيادة الضخ الدموي، مما يتسبب في الشعور بالصداع والدوخة والغثيان، وخفقان القلب، وأحيانا الشعور بضيق النفس والاختناق، وثبت أن للثوم تأثيرا سلبيا في الأنسجة وخصوصا الخلايا الضعيفة أو التي يوجد بها أي التهابات أو تقرحات مثل جدار المعدة، وهذا هو سبب النزيف المعدي لديك، وأنصحك بالالتزام بتناول أدوية الضغط، والابتعاد عن الوصفات الشعبية دون مراجعة طبيبك المعالج، تقبلي تمنياتي لك بالسلامة الدائمة.