قال مركز حقوقي "إسرائيلي"، إن جيش الاحتلال قتل فلسطينيا بإطلاق النار عليه، في الرابع من الشهر الجاري، في مخيم طولكرم للاجئين شمالي الضفة الغربية، دون أي مبرر.

واستعان "مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم)"، بشريط فيديو يوثق عملية قتل الشهيد، محمد حبالي، البالغ من العمر 22 عامًا، وهو من سكّان مخيّم طولكرم للّاجئين ويعاني إعاقة عقليّة.

وقال "بتسيلم" في تقرير توثيقي: "إضافة إلى شريط فيديو تداولته وسائل الإعلام، حصل باحثو بتسيلم الميدانيّون على شريط فيديو جديد يوثّق الحادثة بواسطة كاميرتي مراقبة، منصوبتين في موقعين بالشارع الذي وقعت فيه الحادثة، يتيح تحليل تسلسُل الحادثة بكامل تفاصيلها، ويُثبت بوضوح أنّ الموقع الذي أطلقت منه النيران على حبالي كان هادئًا تمامًا".

وأضاف: "خلافًا لمزاعم نشرها الجيش، لم يطلق الجنود النيران ردًّا على إلقاء حجارة، ولم يتهدّدهم أيّ خطر: جرى إطلاق النّار على الشابّ دون أيّ مبرّر، وخلافًا لتعليمات إطلاق النار".

وكان الجيش "الإسرائيلي" زعم في بيان عن الحادث: "اندلعت في المكان أحداث شغب عنيفة، ورشق عشرات الفلسطينيين الحجارة، ورد الجنود باستخدام وسائل تفريق المظاهرات، وبعد ذلك بإطلاق الرّصاص الحيّ".

إلا أن "بتسيلم" قال: "هذه التوصيفات كلّها محض افتراء - لا السكّان رشقوا حجارة، ولا الجنود استخدموا وسائل تفريق مظاهرات، العكس هو الصحيح".

وقدم تقرير المركز الحقوقي، شرحا لما حدث، حيث قال إن نحو مائة جنديّ "إسرائيلي" اجتاحوا مدينة طولكرم منتصف ليل الرابع من كانون أول الجاري، حيث دخلوا إلى أربعة منازل في أحياء مختلفة، وأجروا فيها عمليّات تفتيش قصيرة.

وذكر أنّ "3 جنود أطلقوا النار نحو شبّان ومنهم (الشهيد) حبالي (..) وبعد أن تحرّك عدّة خطوات أطلقت النّار، وأصابته رصاصة في مؤخّرة رأسه عن بُعد نحو ثمانين مترًا، وأصيب شخص آخر".