ذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال "منتدى الدوحة" الـ18 اليوم الأحد أن بلاده ستدرس العمل مع الرئيس السوري بشار الأسد إذا فاز في انتخابات ديمقراطية ونزيهة.
ونقلت وكالة الأناضول عنه خلال كلمة على هامش المنتدى ردا على سؤال فيما إذا كان يستسيغ "وجود دور للأسد في مستقبل سوريا" أن "الأولوية الآن في هذه الفترة هي لإنشاء دستور للبلاد، وأن عليهم (السوريون) بأنفسهم إعداد مسودة الدستور".
كما عبر أوغلو عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس مغادرة القوات الأميركية سوريا.
يشار إلى أن تركيا طالبت مرارا برحيل الأسد ودعمت مقاتلي المعارضة الذين يحاربون للإطاحة به، لكنها خففت حدة مطالبها منذ أن بدأت تعمل مع روسيا وإيران حليفتي الأسد من أجل إيجاد حل سياسي.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي الأسد بأنه "إرهابي"، وقال إن من المستحيل مواصلة مساعي السلام السورية في ظل وجوده.
وقد تمكن الأسد -الذي تمسك أسرته بزمام السلطة في سوريا منذ نحو خمسة عقود- من البقاء في الحكم بفضل الدعم العسكري الكبير من جانب إيران وروسيا، لكن أجزاء كبيرة من سوريا لا تزال خارج نطاق سيطرته، بما في ذلك مناطق في الشمال واقعة تحت السيطرة التركية، وأخرى بالشرق يحكمها تحالف يقوده الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة.