دخل منتخبنا الوطني الفلسطيني المرحلة النهائية لاستعداداته لكأس أمم آسيا 2019 بالإمارات, خلال معسكر المقام حاليا في العاصمة القطرية "الدوحة".
وخاض "الوطني" مباراة ودية واحدة حتى الآن, وكانت ضد باكستان (2-0), وبات يحضّر لمواجهة إيران في الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز أربعة عوامل تدعم منتخب فلسطين قبل ظهوره الآسيوي التاريخي الثاني, بعد 2015.
1- جيل الشباب:
يعوّل "الوطني" على جيل من عناصر الشباب هم الأفضل في فلسطين حاليا, وهو ما يضمّن ظهور المنتخب بشكل جيد.
ويتواجد برفقة المنتخب لاعبين شبان أمثال عدي الدباغ, وعبد الله جابر, ومصعب البطاط, ومحمد باسم, ومحمود وادي, وآخرين, وجميعهم لم يتخطوا سن الـ"25", الأمر الذي سيفيد "الفدائي" بالمباريات, في ظل وجود بعض اللاعبين المخضرمين في مقدمتهم عبد اللطيف البهداري, وأليكس نصار.
2- المحترفون:
تضم قائمة "الوطني" الحالية في معسكر الدوحة, العديد من المحترفين, الذين بإمكانهم إضافة الكثير للتشكيلة, لضمان تقديم عروض جيدة في كأس أمم آسيا.
ويأمل نور الدين ولد علي مدرب منتخب فلسطين أن يكون اللاعبين المحترفين على قدر المسؤولية لتحقيق المطلوب منهم في المباريات, وأبرزهم نظمي البدوي, وياسر إسلامي, وصالح شحادة, ومحمود عيد, وعمر قدورة, وجاكا حبيشة, ومحمود وادي, ومحمد صالح, وأليكس نصار, ومصطفى الكبير, وآخرين.
3- الانسجام:
بدا واضحا وجود عنصر الانسجام على لاعبي "الوطني" في المباريات الودية الثلاثة الأخيرة, خاصة أن هذا الأمر كان غائبا عن التشكيلة بشكل عام في البداية.
وبعد عدة عثرات في المباريات الودية, حرص المدرب ولد علي على الثبات في التشكيلة لتحقيق الانسجام, وهو ما كان واضحا ضد باكستان مرتين (2-1) و(2-0) تواليا, وأمام الصين (1-1).
وانعكس وجود الانسجام والروح القتالية بشكل إيجابي على أداء جميع اللاعبين, بدليل تطور أداء المنتخب مؤخرا, وهو ما يبشر بإمكانية تحقيق نتائج جيدة في أمم آسيا 2019.
4- الاستفادة من درس 2015:
قدّم منتخبنا الوطني عرضا كارثيا في مشاركته التاريخية الأولى بكأس أمم آسيا 2015, ما جعله يخرج من الدور الأول.
ولعب "الوطني" في المجموعة الرابعة من المسابقة, إذ تلقى 3 خسارات قاسية (0-4) من اليابان, و(1-5) من الأردن, و(0-2) من العراق, ليودّع المسابقة من الباب الضيق, بإحرازه هدفا واحدا, بينما تلقت شباكه 11 هدفا.
ولكن مع وجوده للمرة الثانية في البطولة الآسيوية, لابد أن يكون "الوطني" قد تعلم الدرس جيدا, وبات بإمكانه مجاراة أقوى المنتخبات في القارة "الصفراء".
يشار إلى أن "الوطني" سيلعب في المجموعة الثانية لكأس أمم آسيا, برفقة منتخبات أستراليا, وسوريا, والأردن, وهي مجموعة صعبة على منتخب فلسطين, إلا أن ذلك لن يمنعه من إمكانية تحقيق نتائج مفاجئة للجميع.