هاجم الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخال الفلسطيني موقف وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد ال خليفة التطبيعي، وتصريحه الأخير بشأن القدس.
وكان الوزير البحريني قد دافع عن قرار استراليا بالاعتراف رسميا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، معتبرًا أن ذلك لن يمسّ القدس الشرقية باعتبارها عاصمة للفلسطينيين.
وعلّق الخطيب في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" على تصريحات آل خليفة بالقول: "تصريح مدفوع الثمن، ويهدف لتهيئة الظروف لاستمرار الانزلاق العربي بشكل عام والخليجي خصوصًا للتطبيع مع الاحتلال".
وأضاف الخطيب:"هناك مقولة تقول ان لم تستحي فاصنع ما شئت(..)، هؤلاء لم يعد يؤثر فيهم شيئَا لا وزارع دينيا ولا قيميا ولا وطنيًا ليستشعروا بخطئهم وانحرافهم عن سياساتهم".
وانتقد سياسة النظام البحريني المخالفة لتوجه الشعب هناك بشأن التطبيع مع الاحتلال، مشددًا على أنّ سياسة بعض الدول الخليجية أصبحت تعمل في اتجاه سياسي يؤمن الظروف لاقامة علاقات رسمية وعلنية مع الاحتلال".
ولفت الخطيب إلى أن الموقف البحريني يتعارض بالكلية مع قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وكذلك مع موقف الشعب الفلسطيني، متابعًا: "القضية الفلسطينية هي اخر اهتماماتهم فهم يريدون كسب مواقف على حساب القضية الفلسطينية ".
واكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، أنّ "الشعوب العربية لن تمهل حكامها كثيرا وستظل متمسكة بموقفها الداعم للقضية، وستكون جارفة لكل الأنظمة الفاسدة المهرولة للخيانة والتطبيعية"، وفق تعبيره.
وكان عدد من الصحفيين العرب قد زاروا كيان الاحتلال قبل أيام عدة في موقف تطبيعي مخالف لسياسات اتحاد الصحفيين العرب، وجرت هذه الزيارة بعد أيام قليلة من تصريحات الوزير البحريني التي برر فيها نقل السفارة الاسترالية للجزء الغربي من مدينة القدس.