غزة – احمد العشي
اجتاحت لعبة كرة القدم الخماسية قطاع غزة في الآونة الأخيرة ، سواء كانت للساحات الشعبية أو للأندية أو للمساجد في كافة مناطق قطاع غزة حتى أصبحت محط اهتمام العديد من الرياضيين و اللاعبين، و للتعرف على أسباب الاهتمام بها و الفرق بين مستوى اللاعبين عليها أو على الملاعب المعشبة الكبيرة و إذا ما كان لها اتحاد خاص بها ، أعدت صحيفة "الرسالة" التقرير التالي...
** بديلا للملاعب الكبيرة
وقال الأستاذ فضل مسلم عضو إدارة نادي المشتل الرياضي أن بداية كرة القدم الخماسية جاءت من قدامى اللاعبين الذين شكلوا فرقا و انتهت إلى الشركات و الساحات الشعبية و المساجد و التي نظمت البطولات لدرجة أنها أصبحت تشتري اللاعبين من ناد إلى آخر لذلك أصبحت الكرة الخماسية تلقى اهتماما كبيرا على صعيد لاعبي الأندية و المساجد و الساحات الشعبية.
من جهته اعتبر الأستاذ جابر عياش رئيس الدائرة الرياضية في وزارة الشباب و الرياضة في غزة أن الكرة الخماسية هي إحدى الألعاب التي يستعاض بها عن الملاعب الكبيرة ، مؤكدا أن قلة الملاعب المعشبة هي أحد أسباب الاهتمام بالكرة الخماسية، مضيفا أن عدد اللاعبين في الصالات الخماسية اقل بكثير من عددهم في الملاعب الكبيرة، مشيرا أن الساحات الشعبية عندما تنظم بطولة خماسية تجد الملاعب في كل مكان.
أما الأستاذ جمال أبو حشيش فقال: " إن من أهم أسباب الاهتمام بالكرة الخماسية هي قلة البطولات الرسمية سواء على المستوى الدوري أو الكأس"، معتبرا أن لعبة كرة القدم هي عبارة عن لعبة شعبية مخصصة للساحات الشعبية و المساجد و الأندية.
و من جهة أخرى فقد نفى مسلم إمكانية تحول لعبة كرة القدم الخماسية إلى لعبة رسمية مؤكدا أنها لا تلقى دعما من اتحاد كرة القدم و لا وزارة الشباب و الرياضة، مشيرا أنها تقوم على جهود القائمين عليها من المساجد و الساحات الشعبية.
** من شعبية إلى رسمية
وكان لعياش رأيا آخر حيث أشار إلى انه بالإمكان أن تتحول الكرة الخماسية من لعبة شعبية إلى رسمية وقال: " هناك لجنة اسمها لجنة الكرة الخماسية لها قوانينها الخاصة، ونحن في الوزارة شكلنا منتخب فلسطين لخماسيات كرة القدم خلال العام السابق و كاد أن يشارك في بطولة الأردن التي إقامتها ولكن المنتخب لم يسافر بسبب منعه من السفر من قبل الاحتلال الصهيوني".
وهذا ما أكده أبو حشيش عندما قال إن لعبة كرة القدم الخماسية هي محسوبة على الاتحاد الدولي و الأسيوي لذلك فبالإمكان أن تتحول إلى لعبة رسمية.
وبالنسبة للفرق بين مستوى اللاعبين و مهاراتهم على الملاعب الخماسية و الملاعب الكبيرة فقد أوضح مسلم أن الملاعب الخماسية تحتاج إلى اللاعب المهاري أكثر من اللياقة بخلاف الملاعب الكبيرة التي تحتاج إلى اللياقة أكثر، مفسرا ذلك إلى أن اللاعب في الملاعب الكبيرة لابد أن يكون لديه لياقة عالية لأنه يلعب على مساحات واسعة، و هذا ما أكده كل من جابر عياش وجمال أبو حشيش.
و اتفق كل من مسلم و عياش أن لعبة كرة القدم الخماسية ليس لها اتحاد خاص بها و إنما هي محسوبة على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بشكل عام ، رغم أن لها حكام و مدربون و منظمون كما قال أبو حشيش ، مضيفا أن مهمة المدرب على الملاعب الخماسية أصعب من مهمته على الملاعب الكبيرة".
** مكانتها محليا وعالميا
وعن تقدم الرياضة الخماسية في فلسطين و الدول الأخرى أشار عياش إلى أن العديد من الدول الأخرى تولي اهتماما كبيرا بهذه الرياضة، مؤكدا بان لها حضور أكثر من أنواع الرياضة الأخرى.
من جهته قال جمال أبو حشيش أن الرياضة الخماسية لها أهميتها و تقدمها في الدول العربية موضحا أن المنتخب الفلسطيني شارك في العديد من البطولات التي أقيمت في مختلف الدول العربية و الأسيوية.